+A
A-

مركز التميز يحكم اليوم مشروع “النشر العلمي” بجامعة البحرين

الصخير - جامعة البحرين: يعقد مركز البحرين للتميز في مركز تسهيلات البحرين الإعلامي اليوم (الثلاثاء) بجامعة البحرين جلسة تحكيم لمشروع مركز النشر العلمي الذي يعد واحداً من حزمة مشاريع التميز التي تستعد الجامعة الوطنية لتقدمها تباعاً أمام المركز.
وقال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي “بدأت علاقة الجامعة بمركز البحرين للتميز منذ العام 2008، وقد لمست الجامعة الكثير من الفوائد المترتبة على أعمالها اليومية من خلال انتهاج التميز في عدد من المشاريع، ومن أبرزها ما طرأ على عملية القبول والتسجيل للطلاب، التي كانت في الماضي تعد من الأمور المعقدة، الأمر الذي ظهرت نتائجه هذا العام، وقد عاد بالفائدة الكبيرة على عملية التسجيل، وحقق رضا عالياً بين الطلبة وأولياء أمورهم”.
وقال جناحي إن جامعة البحرين تعد شريكاً لمركز البحرين للتميز؛ وذلك لعلاقتها النشطة بهذا المركز، وإيمانها الكبير بأن فكر التميز لابد أن يسري في ثنايا العمل اليومي للمؤسسة حتى ترتقي بكل عملياتها الرامية في نهاية المطاف إلى خلق أجيال تعي هذه المفاهيم التي تمكنها من تجاوز الكثير من العقبات.
وأضاف “إننا اليوم في وضع تنافسي كبير على كل المستويات، ولم يعد من المقبول أن تتحدث أي مؤسسة عن نفسها وإنجازاتها بشكل إنشائي، إنما هناك دائماً معايير محلية وإقليمية وعالمية تري المؤسسات مواقعها الصحيحة على مقياس التنافسية؛ لتبذل كل ما في وسعها للتقدم فيه، وتكون في المكان والمكانة اللائقتين تحت الأضواء والمقاييس العالمية”.
وقال إن مركز النشر العلمي ما هو إلا واحد من جملة من المشاريع - والتي ستقدمها جامعة البحرين بشكل متواصل - الرامية إلى إحداث نقلة نوعية وحقيقية في مجال عملها المرتكز على جودة التعليم والتعلم، وزيادة حجم ونوع البحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتفاصيل العمل اليومي، مشدداً على أن نيل الدرجات العالية من لجنة المحكمين على أيٍّ من المشاريع التي ستقدمها الجامعة للتحكيم برعاية مركز البحرين للتميز، سوف لن تكون إلا بداية الانطلاق نحو توسيع دائرة هذه المشاريع، وأن التحدي الأكبر هو الاستمرار في التطوير والتحديث والتحسين، مؤكداً “لقد عقدنا العزم على خوض هذا التحدي”.
وسيعرض مركز النشر العلمي بجامعة البحرين تجربته الخاصة اليوم، والتي نقل فيها إنتاج الجامعة من المجلات العلمية المحكمة من 6 مجلات إلى 18 مجلة، خلال فترة تأسيسه في مايو من العام 2011، وتغيير طبيعة العمل في بيئة إنتاج البحث العلمي والمجلات العلمية المحكمة التي لم تعد مرتبطة بالكليات كما كانت في السابق، بل بالتخصصات العلمية الدقيقة التي تحتاج كل منها إلى الكثير من التركيز والتخصص. ونقل المجلات العلمية المحكمة من النطاق المحلي والإقليمي إلى العالمية باستقطاب باحثين من مختلف أنحاء العالم عبر تكوين هذه المجلات المتنوعة في ثقافاتها وهيئات تحريرها وطرقها للكثير من المواضيع الحيوية في المجالات العلمية المختلفة.
وقال رئيس مركز النشر العلمي عميد كلية الآداب في جامعة البحرين علوي الهاشمي: “إن المشروع سيستعرض عناصر القوة فيه، والمتمثلة في فلسفة النشر ضمن منظور جديد”، مضيفاً أن “هذه الفلسفة تقوم على فك الإرتباط بين البعد العلمي والجانب الإداري”.
وأوضح أن “صاحب المجلة يستطيع تسجيل مجلته في مركز النشر العلمي، والعمل على تطويرها دون أي بيروقراطية إدارية”.
وذكر أن “المركز لديه مجلس علمي ترتبط به سياسة المجلات والموافقة عليها، وفيما عدا ذلك يستطع صاحب المجلة التواصل مع القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية المرتبطة باختصاص المجلة الدقيق لإبرام شراكات، وتنظيم مؤتمر سنوي، وما أشبه ذلك انطلاقاً من التلاقي في الاختصاص والاهتمامات المشتركة”.
وأعرب الهاشمي عن ثقته بأن اختيار مركز النشر العلمي لخوض تجربة التحكيم يأتي من منطلق أهمية المشروع ورياديته، مؤملاً أن يستفيد المركز من هذه التجربة أقصى فائدة ممكنة.