+A
A-

ليال عبود: الإغراء بريء وأسعى إلى النجومية

مغنية لبنانية، جاءت من الجنوب، وقدمت اوراق اعتمادها للجنة تحكيم اشهر برامج اكتشاف المواهب “ستوديو الفن”. ورغم الموقع المتقدم الذي حققته بفعل امكاناتها الادائية، وجمال صوتها، فإن شغفها بالعلم كان الاقوى، فاختارت الاستمرار في تحصيل اعلى الشهادات، قبل ان تتجه الى الاحتراف، فاجتهدت، ونالت شهادة الماجستير في الادب الانكليزي (ترجمة وتعريب)، ثم التحقت بالمعهد الوطني للموسيقى، لتتلقى كل ما تحتاج اليه في مشوارها المستقبلي، من علوم الغناء والموسيقى، حتى اذا ما نضج الصوت، واكتملت العلوم، بدأت طريق الاحتراف، وهي مصممة على بلوغ النجاح، بالاعتماد على حسن الاختيارات الفنية، بحيث اصبح لها، في فترة معتدلة، اكثر من (35) اغنية، اشهرها كان: “حواسي كلها، مشغول بالي عليك، أحلى زفة، شد الجروفة، بجنون ـ الدنيي ولاء ـ ما يعيش” وغيرها الكثير. اما غيرها، وهي التي تجيد الغناء باللهجات المصرية والعراقية والخليجية، فكان في غنائها اللون اللبناني، وبأغنية “يا طير الطاير”، اضافة الى تمكنها من تقديم الفولكلور، مثل “الميجانا” و”العتابا” و”ابو الزلف”، وقد شهد لها كبار الملحنين والمؤلفين، وتمنوا عليها “انعاش الغناء الفولكلوري من غفوته”!
اما عن حوار ليال عبود هذه المرة، فقد تضمن الكثير الكثير من الفقرات التي كانت ترفض تناولها في ما مضى من لقاءات، وهي بررت هذا الموقف بـ”الرغبة في كشف حقائق”..
سألناها: كان الاعتقاد السائد في الوسطين الفني والاعلامي ان المخرج جاد صوايا هو من سيتولى اخراج آخر وأحدث اغنياتك “يا انا... يا انا”، إلا انك فاجأتي الجميع باختيارك للمخرج جان ريشا ليتولى المهمة؟
قالت: لا انكر ابدا موهبة وامكانات وذوق ومقدرة المخرج جاد صوايا، وقد سبق لي ان تعاونت معه وكنت ايضا نجمة شركته الانتاجية، لكنني في المقابل اؤمن بأن لكل “اغنية مخرجها”، وقد وجدت أن المخرج جان ريشا الاقدر على تقديم الرؤية المناسبة بالاغنية المذكورة، كما انني منفتحة على التعاون مع كل مخرج قادر على تقديم الجديد لي.
لو عدنا قليلا الى ارشيف حفلاتك، نجد ان للقوى الامنية، وللجيش اللبناني، وأيضا لبعض الجامعات في لبنان، نصيبا كبيرا منها، بحيث يمكن القول انك تلبين الدعوات لاحياء كل الحفلات التي تدعين اليها من قبل هاتين الجهتين؟
- هذا صحيح. وأنا سعيدة، بل وفخورة بذلك، فللجيش وقوى الامن حق على كل مواطن لبناني، وأنا “اسدد” هذا الحق ـ الواجب بتلبية دعوات احياء المناسبات الوطنية التي ادعى اليها. أما الجامعات، ومشاركتي في الاحتفالات ومناسبات التخرج، فهو موضوع له صلة بعهد قطعته على نفسي منذ كنت طالبة جامعية، ولذا تراني اول المتطوعات في مثل هذه المناسبات.
هل تذكرين الجامعات التي دعتك للمشاركة في مناسبات خاصة بها؟
- بالتأكيد. وأولها الجامعة اللبنانية التي لها في عنقي افضال كثيرة، وجامعة AUST، ثم جامعة اللويزة NDU. وسأستمر مستعدة للمشاركة في اي حفل يعود لأي من جامعات لبنان.
يبدو انك تطمحين الى حمل لقب “مطربة الجامعات”؟
- اتمنى. فأنا ايضا خريجة جامعية وأحمل شهادة الماجستير ـ ادب انكليزي قسم ترجمة وتعريب.
لكنك اخترت سلوك طريق العمل الفني؟
- لأنني ايضا احمل دبلوما من المعهد الوطني للموسيقى. فالعلم الجامعي تسلحت به تحسبا لغدرات الزمان، فيما العلم الموسيقي فأمارسه في حياتي اليومية.
متزوجة، لكنك تعترضين دائما على ذكر الموضوع في اي من حواراتك الصحفية ولقاءاتك التلفزيونية والاذاعية. فهل تعتبرين الامر من “المحرمات” أو انه قد يضعف من شعبيتك لدى المعجبين؟
- على الاطلاق. كل ما في الامر انني لا اريد ان اقحم حياتي الخاصة في مشاكل حياتي المهنية، واعتقد ان ما يهم جمهوري والصحافة والنقاد هو ما اقدم من فن وليس ما يدور داخل منزلي الزوجي.
وغيابك الذي طال بعض الشيء عن الساحة الفنية، بماذا تفسرينه للجمهور؟
- الامر لا يحتاج الى تفسير بقدر ما يحتاج الى مواكبة للظروف التي مر بها لبنان والمنطقة العربية. فإن كنت قد غبت بعد الشيء عن الساحة، فإن الكثيرات قد اعتزلن الفن في السنوات الاخيرة. وعندما بدأت الاوضاع تهدأ، والرؤية تتضح، عدت، وكما ذكرت لك، متسلحة بالثقافة الفنية، وأتمنى ان تستمر هذه العودة مكللة، كما بدأت، بالنجاح.
بعيداً عن جديد الغناء الخاص بك وقد تابعناه وأرضانا، كما ارضى جمهورك، فأنت من المعترفات بأن نجوم الفن عموما، والغناء خصوصا، يتمتعون بسحر وكاريزما من نوع خاص. وفي حوارك مع برنامج “بيور” على الشاشة “السورية” ذكرت ان بعض هؤلاء يتحولون الى “ايقونات” تزين المسارح والشاشات فتضفي عليها نكهات مختلفة؟
- هذا صحيح، فمع انتشار سبل ووسائل التواصل الاجتماعي، بلغ اعجاب بعض الجمهور ببعض هؤلاء النجوم حد “الهوس”، حتى انهم يلاحقونهم، وبشكل يثير احيانا الرعب والذعر، ما اضطر هؤلاء النجوم، في اغلب الاحيان، إما الى الاستعانة بـ”بودي غارد”، وإما اللجوء الى الشرطة طلبا للحماية.