+A
A-

53 قتيلا في الحملة على القاعدة في جنوب اليمن

صنعاء ـ اف ب: قتل 53 شخصا الثلاثاء بينهم 12 مدنيا وثمانية عسكريين و25 عنصرا من القاعدة في معارك وغارات ضد عناصر من التنظيم المتطرف في محافظة ابين الجنوبية، حسبما افادت مصادر عسكرية ومحلية وقبلية.
واكد مصدر عسكري ان المعارك بين الجيش والقاعدة في محيط مدينة لودر “اسفرت عن مقتل سبعة جنود” اضافة الى اصابة عدد من عناصر المقاومة الشعبية الموالية للجيش. واضاف هذا المصدر في وقت لاحق ان ضابطا من اللواء 111 المرابط في لودر هو العقيد قاسم دبوان “قتل برصاص قناص من القاعدة كان متحصنا في جبل ياسوف” المطل على لودر والذي يتحصن فيه مقاتلو التنظيم. واشار هذا المصدر الى ان الجيش تمكن من اسر عنصرين من القاعدة. وكان المصدر، وهو من اللواء 111، اكد في وقت سابق ان “سلاح الجو يشن غارات” على محيط لودر، خصوصا على جبل ياسوف الذي يعد من ابرز مواقع القاعدة في المنطقة. وذكر المصدر وكذلك شهود عيان ان اشتباكات عنيفة دارت في جبل ياسوف وفي منطقة محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي لمدينة لودر.
من جهته، اكد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية التي تساند الجيش في لودر ان المعارك استمرت بشكل عنيف الثلاثاء، خصوصا في جبل ياسوف ومنطقة محطة الكهرباء، وقد اسفرت عن مقتل ثمانية من المسلحين المدنيين. كما اشار هذا المصدر الى مقتل 12 عنصرا من القاعدة في هذه المعارك، وهي حصيلة اكدها سكان ومصادر محلية.
الى ذلك، اكد شهود عيان ان غارة جوية استهدفت منزلا في مدينة جعار وقتلت عنصرين من القاعدة، الا ان ثمانية مدنيين قتلوا عندما شن الطيران غارة ثانية على المكان نفسه بعد ان تجمع السكان في المكان.واسفرت الغارة الثانية عن 25 جريحا من المدنيين بحسب مصادر متطابقة من السكان، فيما اكدت المصادر في وقت لاحق وفاة اربعة من الجرحى متاثرين بجروحهم لترتفع حصيلة القتلى المدنيين الى 12.
وذكرت مصادر محلية ان الطيران اليمني شن عدة غارات على جعار خلال النهار اسفرت عن مقتل 11 عنصرا اضافيين من القاعدة لترتفع حصيلة قتلى التنظيم في المدينة الثلاثاء الى 13 قتيلا.
واكد ضابط ميداني يشارك في المعارك بالقرب من جعار لوكالة فرانس برس ان “الجيش احرز تقدما في ضواحي جعار” كما ذكر ان القوات اليمنية “تمكنت من اسر قرابة 25 شخصا من +انصار الشريعة+ (القاعدة) كانوا يتنقلون على دراجات نارية”. ويتابع الجيش اليمني حملته لاخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ابين محققا تقدما على الارض.
وهذه الحملة التي اطلقها الجيش السبت هي الاعنف ضد القاعدة التي سيطر مقاتلوها على زنجبار عاصمة ابين، وعلى مدن اخرى في المحافظة، اعتبارا من نهاية مايو 2011. وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم “انصار الشريعة” احكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. الا ان الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة.
وبدورها ايضا، تشن طائرات من دون طيار يعتقد انها اميركية غارات على مواقع القاعدة في اليمن خصوصا في الجنوب والشرق، وقد اسفرت هذه الغارات عن مقتل العشرات من رجال وقياديي تنظيم القاعدة.