إنه شعور لا يوصف بالفخر والاعتزاز كوني أحد أبناء هذا الوطن، وأنا أشاهد زملائي من الشباب البحريني يساهمون بجهود جبارة في إنجاز المشروع الأضخم في تاريخ مملكة البحرين، مشروع تحديث مصفاة بابكو للتكرير ، وهذا المشروع ليس مجرد محطة في مسيرة التنمية بل هو شاهد على ثقة القيادة في أبناء البحرين، وإصرارهم على تحقيق الأفضل، ورؤيتهم لمستقبل أكثر إشراقاً لاقتصاد المملكة .  

لقد كان يوم افتتاح المشروع حدثاً استثنائياً، عندما تفضل سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبرعايته الكريمة لحفل افتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو ،وبحضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وسيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز، في مشهد يبعث في كل بحريني شعوراً بالاعتزاز والفخر.  

الشباب البحريني في قلب المشروع

ما زادني فخراً وأنا أتابع هذا الحدث التاريخي، هو رؤية الشباب البحريني يقودون هذا المشروع الاستراتيجي ، هؤلاء الشباب الذين عملوا بتفانٍ وإبداع، أثبتوا أن الكفاءات الوطنية قادرة على تحقيق إنجازات تضاهي المستويات العالمية ، ولقد جسّدوا بإصرارهم وعملهم الدؤوب الرؤية التي تؤمن بها قيادتنا الحكيمة، بأن أبناء الوطن هم المحرك الأساسي للتنمية والتقدم.  

خلال كلمة سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في حفل الافتتاح ، استلهمتُ ثلاث كلمات تلخّص هذا المشروع العظيم، وهي:  

- الثقة : ثقة القيادة في شباب البحرين، وثقة سيدي بوحمد وفريق البحرين في قدرات الكوادر الوطنية لتنفيذ هذا المشروع الضخم.  

- الإصرار : إصرار قيادتنا الحكيمة على أن تكون البحرين وأبناؤها في طليعة الإنجازات، وأن يتم افتتاح المشاريع التي تعكس طموح هذا الوطن.  

- المستقبل: رؤية سموه لمستقبل مملكة البحرين، حيث يكون الشباب البحريني الركيزة الأساسية في بناء اقتصاد قوي ومستدام.  

الاحتفال بإنجاز تاريخي

مشاعر الفخر كانت واضحة في عيون جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وهو يشاهد بعينه أبناء هذا الوطن يقودون مشروعاً بهذا الحجم والأهمية ،وها نحن شباب البحرين نعيش هذا الفخر أيضاً كوننا جزءاً من هذه المسيرة التنموية التي تنعكس إيجاباً على اقتصاد مملكة البحرين ومستقبلها.  

دعم القيادة أساس النجاح

كل هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى، ثم الدعم الكبير من سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ورؤية وتوجيهات سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، إن توجيهات القيادة الحكيمة كانت دائماً تركّز على تمكين الشباب البحريني، وإشراكهم في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى، وهو ما جعلنا نرى اليوم شباب البحرين في قلب هذا المشروع الاستراتيجي.  

فخر لا ينتهي

كوني أحد شباب هذا الوطن، أشعر بفخر كبير وأنا أشاهد زملائي يقودون مشروعاً بهذا الحجم والأهمية ، مشروع تحديث مصفاة بابكو ليس مجرد مشروع صناعي، بل هو قصة نجاح تُكتب بأيدي بحرينية، تعكس روح الإبداع والطموح لأبناء هذا البلد.  

الحمد لله على نعمة هذا الوطن، وعلى وجود قيادة حكيمة تعمل على تمكين الشباب وتكريس جهودهم في خدمة مملكة البحرين ، هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمستقبل مشرق نعمل جميعاً لتحقيقه.  

"ثقة، إصرار، ومستقبل"... هكذا نرى البحرين، وهكذا نبنيها بأيدينا."