في يوم من الأيام، كان هناك شاب بحريني يجلس في غرفته، محاطًا بأحلامه وطموحاته ، عزم هذا الشاب على تحقيق هدفه الذي لطالما حلم به منذ طفولته وهو أن يكون له دور فعال في خدمة دينة ثم مليكه ثم وطنه وأخلص النية، وضع هدفه نصب عينيه، وسعى جاهداً لتحقيقه ليلاً ونهارا كان يعمل بجد يتعلم من الصغير قبل الكبير ، ويكتسب المهارات اللازمة من كل شخص يقابله حتى أصبح اليوم هو الذي يكتب هذا المقال الذي تقرؤه. 

هذه القصة ليست مجرد حكاية فردية، بل هي تجسيد لعزيمة وإصرار الشباب البحريني بشكل عام ،  إن روحهم الإيجابية وشغفهم نحو تحقيق الأهداف يعكسان تطلعات القيادة الحكيمة التي تسعى دائمًا لتوجيههم نحو الإنجازات والابتكارات وتنمية قدراتهم ، ولقد أظهرت السنوات الأخيرة كيف أن هذه الطاقات الشبابية قادرة على إحداث تأثير كبير في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة وهذا يعزز من مكانة البحرين على الساحة الإقليمية والدولية.

إن دور كل فرد في المجتمع البحريني ضروري لبناء هذا الوطن الغالي ، جميعنا نشكل فارقًا بارزًا وواضحًا، حيث تعودنا على رؤية شباب البحرين يتألقون في كل محفل رياضي أو شبابي أو دبلوماسي ، و إنهم دائمًا ما يكونون مختلفين في طرحهم ونقاشاتهم، وحتى في تفكيرهم نحو المستقبل. إن إصرارهم وعزيمتهم على النمو والتطور لن يعود بالنفع فقط عليهم، بل سيكون له أثر إيجابي واسع على أرض العروبة مملكة البحرين.

كلما رأيت شبابنا الذهب في كل محفل في الداخل أو الخارج شعرت بالفخر والاعتزاز ، إن الروح الإيجابية التي يتمتعون بها، والشغف الذي يملكونه لتحقيق أهدافهم، يبعثان الأمل في قلوبنا و إن توكلهم على الله، وإخلاصهم في النية، واجتهادهم المستمر هي المفاتيح التي تفتح أمامهم أبواب النجاح. 

إنني أؤمن بأن كل هدف يمكن تحقيقه إذا تم السعي نحوه بإصرار وعزيمة ويجب أن نحتفظ دائمًا في قلوبنا بأن هذه الأهداف ستتحقق، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت.

نحن هنا في هذه الدنيا لخدمة ديننا ثم وطننا الغالي. إن إصرار الشباب البحريني على تحقيق الإنجازات هو دليل على قوة الإرادة و لا مستحيل وفي كل لحظة يجب أن نتذكر أن العمل الجاد والإيمان بالقدرات الذاتية هما الطريق لتحقيق الأحلام. لنستمر في دعم بعضنا البعض، ولنجعل من كل تحدٍ فرصة لتحقيق المزيد من الإنجازات.