من 13 إلى 15 نوفمبر، ستشهد مملكة البحرين حدثًا استثنائيًا يبرز تفوقها الدائم في مجال الطيران وهو "معرض البحرين الدولي للطيران 2024". كوني شابًا بحرينيًا، أشعر بفخر كبير وأنا أرى كيف يتولى الشباب البحريني زمام الأمور في تنظيم هذا المعرض العالمي. هؤلاء الشباب يمثلون القوة الدافعة وراء هذا الحدث، ويظهرون للعالم أننا قادرون على تحقيق المستحيل وتقديم تجربة فريدة من نوعها.

كما أن الاهتمام الكبير والمتابعة الحثيثة من قبل سيدي سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة ملك البلاد المعظم ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، يؤكد على حرص القيادة الرشيدة لمواكبة التغيرات في قطاع الطيران وسرعة نموه الاقتصادي.

بلا شك، هذا المعرض ليس مجرد حدث، بل هو منصة حيوية تجمع بين الشركات الرائدة وصانعي القرار في قطاع الطيران من جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأن مملكة البحرين، بموقعها الاستراتيجي، أصبحت نقطة التقاء مثالية بين الثقافة والابتكار، وتعزز العلاقات المتينة بين الدول.

دائمًا ما يلعب الشباب البحريني دورًا محوريًا في أحداث مثل معرض البحرين الدولي للطيران، بفضل الجهود التي يبذلها الفريق بقيادة السيد يوسف محمود، المدير العام للمعرض، وبمساندة الشابة النشطة رسل علي وفريقهم الشبابي الرائع، فعلاً هؤلاء الشباب يمثلون طاقات مبدعة وعقولًا قادرة على قيادة تنظيم أكبر الأحداث العالمية، ونرى كيف يبدعون في جميع التفاصيل والتجهيزات للمعرض، فهم ليسوا مجرد منظمين، بل مبتكرون يسعون لتقديم تجربة مميزة لجميع زوار المعرض.

هذا العام، نحتفل بعودة المعرض مع هوية جديدة، وهو أمر ملفت للغاية، حيث قامت اللجنة العليا المنظمة بإعادة تصميم شعار المعرض كخطوة استراتيجية تعكس تطلعاتنا المستقبلية، مع الحفاظ على مكانتنا كوجهة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط حيث يجتمع الابتكار مع الاستدامة في عالم الطيران.

أخيرًا، أشعر بالفخر الكبير تجاه كل الجهود المميزة من "فريق البحرين" الذي يعمل ليلاً ونهارًا من أجل جعل مكانة مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات، وخاصة في قطاع الطيران، واليوم، نحتفل أيضًا بمرور 75 عامًا حافلاً في هذا القطاع بمملكة البحرين، وكما أقول دائمًا: "الوطن ينهض والجيل يقود".