هناك دراسات تربويّة واجتهادات تعليميّة لها فلسفتها وممارستها تناولتِ التَّعلُّم كمنهجيّات يسيرُ على خُطاها المتعلِّم بمعونة المُعلِّم المُباشر؛ ويوظِّف كل الاستراتيجيّات بخطواتها ومناشِطها في ضوء مبادئها، ومنْها: التَّعلُّم القائم على المِشكلة؛ التَّعلُّم القائم على الاستِقصاء؛ التَّعلُّم القائم على المشْروعات؛ التَّعلُّم القائم على الأدِلَّة؛ التَّعلُّم القائم على الموضوع؛ التَّعلُّم القائم على المشاعِر؛ التَّعلُّم القائم على التَّحدِّي؛ التَّعلم القائم على الظَّواهِر؛ التَّعلم القائم على الكَفاءة؛ التَّعلُّم القائم على المُلاحظة؛ التَّعلُّم القائم على المُهمَّة؛ والتَّعلُّم القائم على المَكان.
والمتأمِّل صِدقًا لشرائع ديننا الإسلاميّ الحنيف يجِدها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالزَّمان بدءً بمواقيت أداء الصلوات مع نوافلها؛ ومناسِك الحجِّ مع عيدِه؛ وصيامِ رمضان مع عيدِه؛ وإخراج زكاة المَال والفِطر؛ والأشْهُر الحُرُم؛ وتغيُّر بعض الفتاوى الشرعيّة لدى جماعة منْ فقهائنا الأوائلِ والمتأخِّرين؛ وغيرها. وهذا الأمر يجعلنا جَزْمًا نندفع إلى طرح مسألة التَّعلُّم القائمِ على الزَّمان كربط المُتعلِّم سواء كان موهوبًا أو غيره بالتطوُّر التاريخي لأيّ قضية محلّ البحث والتَّقصِّي ومنْ ثمَّ المشروع على هيئة مُنتَج. فكيفَ نُحقِّق هذا النَّوع منَ التَّعلُّم في ميدانِ الموهبة؟ وكيفَ نربط تعلُّم الموهوبين –خاصّة العلوم لشرعيّة- بأفكارٍ يُمكنُ أنْ تُسهِم في حلْحلَتِ بعض القَضايا المُجتمعية الشائكة؟
ونستطيع استعراض مثال للدور الذي يُفترض أنْ يقوم به الموهوبون –خاصّة العلوم لشرعيّة- وفق تصوُّر التَّعلُّم القائم على الزَّمان على النَّحو الآتي:
هذه الزاوية منَ النَّظر جديرة بأنْ تنعكس على ما نقدِّمه من خِدمات لرعاية موجَّهة للموهوبين وربطهم بدينهم وتبيان ما للزَّمان فيه منْ تأثير شامل على شخصيّاتهم إذ هو صِلة بالخَالقِ عزّ وجلّ وسلوك مع الآخرين وتدبُّر في السُّنن الإِلهيّة؛ وتَبصُّر بالقوانين الكَونيّة.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |