+A
A-

نواف الأحمد أدى اليمين... خير خلف لخير سلف

ووري جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح الثرى في الكويت أمس الأربعاء بعد وصوله من الولايات المتحدة، بينما أدى الشيخ نواف الأحمد الصباح اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح الأمير السادس عشر للكويت.

وألقى الشيخ نواف الأحمد كلمة أمام مجلس الأمة، قال فيها إن الشيخ صباح رمز شامخ قدم الكثير لشعبه وأمته، مؤكدا أن سياسة الشيخ صباح ستظل نبراسا لنا، مشيرا إلى أن الكويت نجحت في تجاوز الصعاب بالتكاتف والاتحاد.

وقال إن الكويت تحظى بسلاسة في انتقال الإمارة بما يضمن الاستقرار، مضيفا: “الثقة التي أولاني إياها الشعب الكويتي أمانة في عنقي”.

كما قال الشيخ نواف: “نؤكد على اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي”، مضيفا: “سأبذل كل ما بوسعي للحفاظ على الكويت وحماية أمنها”.

وقال في كلمته “أعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبذل غاية الجهد وكل ما في وسعي حفاظا على رفعة الكويت وعزتها وحماية أمنها واستقرارها وضمانا لكرامة ورفاه شعبها”.

وأكد “يواجه وطننا تحديات خطيرة لا سبيل من تجاوزها إلا بوحدة الصف”.

تلا ذلك كلمة من رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، نعى خلالها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للمسيرة وحارسا للدستور، ومشددا على أن “التحديات الراهنة تتطلب توحيد الصفوف”. وأضاف مخاطبا أمير البلاد: “واثقون بالشيخ نواف في قيادة الكويت للازدهار”.

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد أعلن الشيخ نواف الأحمد أميرا للبلاد بعد وفاة الشيخ صباح، كما أعلن الحداد العام في الكويت لأربعين يوما.

ووري جثمان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الثرى في مقبرة الصليبيخات.

وقبل ذلك أدى جموع المصلين، صلاة الجنازة على الأمير الراحل، يتقدمهم الأمير الجديد الشيخ نواف الصباح، وذلك بعد أن وصل جثمان أمير الكويت الراحل إلى جامع بلال بن رباح للصلاة عليه.

واقتصرت الصلاة على الأقرباء فقط، بالإضافة إلى شخصيات خليجية، عقب ذلك تم نقل جثمان الأمير الراحل إلى مقبرة الصليبيخات لدفنه.

وكان جثمان الشيخ صباح قد وصل ظهر الأربعاء، إلى مطار الكويت على متن الطائرة الأميرية الكويتية قادمة من الولايات المتحدة الأميركية.

وكان الديوان الأميري في الكويت قد أعلن، أمس الثلاثاء، وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي كان يعالج في الولايات المتحدة.

والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (91 عاما)، كان قد دخل مستشفى بالولايات المتحدة في يوليو للعلاج بعدما خضع لجراحة بالكويت في نفس الشهر.

وقد نعى رؤساء الدول والملوك وكبار المسؤولين حول العالم، أمير الكويت، وقدموا التعازي للكويت حكومة وشعبا.