يخوض أحد أكبر نجوم الفنون القتالية المختلطة في الشرق الأوسط المقاتل البحريني حمزة الكوهجي “فخر المملكة” معركته التالية بعد سلسلة من ثلاثة انتصارات، مواجها نظيره آيدان جيمس من ويلز في النسخة الـ 42 من بطولة BRAVE CF وذلك في 24 سبتمبر الجاري.

وانتصار في هذا اللقاء قد يُتيح لحمزة فرصة المُنافسة على حزام وزن الدين مع المُقاتل ستفين لومان. يُعتبر حمزة رمزا لـ BRAVE CF، كما يُمثّل مصدر اهتمام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خيفة برياضة الفنون القتالية المختلطة. منذ انضمامه إلى منظمة KHK MMA، تطور الكوهجي ليصبح اسمًا مألوفًا في منطقة الخليج كأحد أشهر مقاتلي BRAVE CF وأكثرهم تألّقا.

كممثل حقيقي لمملكة البحرين، فقد حقق الكوهجي فوز المهم العام الماضي في بطولة BRAVE CF 29، وذلك وسط الساحة الممتلئة لمدينة خليفة الرياضية، حين هيمن على الأرجنتيني ناهول غاندولفي وسجل انتصارًا ساحقًا بالضربة القاضية الفنّية، مما دفعه إلى اعتلاء قمة فئة وزن الديك. سبق أن حقق انتصارا على غاندولفي، انتصارين مهمين على يايونغ وانغ وكريسانتو بيتبيتونج. أما الآن، فيشعر حمزة بأنه مستعد للخطوة التالية في مسيرته. في هذه المواجهة، سيرى الكوهجي في جيمس مهاجما خطيرا وندّا متميّزا. حقق المقاتل الويلزي الشاب صعودا سريعا من خلال بطولة BRAVE CF، حيث فاز بثلاث معارك متتالية، بما في ذلك انتصار مذهل على منافس اللقب العالمي السابق فرانس ملامبو.

ولكن هذا الصعود تعثر بسبب خسارته أمام كاميرون إلس، لكن جيمس كرّس لنفسه أكثر من عام للتدريب ليستطيع أن يقدّم أداءً قويا، ويفوز بالمنازلات. لقد جذب تطور جيمس أنظار العالم، حيث أصبح أحد المنافسين البارزين في فئة وزن الديك. وسيكون الكوهجي منشغلا إلى الحد الأقصى عند عودته إلى البحرين يوم 24 سبتمبر، فإذا تمكّن من التغلّب على آيدان جيمس في بطولة BRAVE CF 42، فستكون فرصته للتنافس على اللقب مسألة وقت ليس إلّا.

سيسعى الكوهجي في هذا النزال من الاستفادة من خلفيّته في المصارعة، سيّما أنه أظهر تحسنا كبيرا في مستواه من نزال إلى آخر، في السيطرة، وإنزال الخصم. مما لاشك فيه أن العمل الذي تمّ إنجازه في منظمة KHK MMA تحت إشراف بطل العالم إلدار إلداروف يؤتي ثمره، حيث ساهم في إثراء إمكانات الفتى المُلقب بـ “فخر المملكة”. في حين أنّه يمكن وصف القتال بأنه صدام بين المصارع الكوهجي والمهاجم جيمس، فإن كلا الرجلين يتمتّعان بمناطق قوّة أخرى، حيث أظهر حمزة حركات يد ولكمات مُحسّنة في فوزه على غاندولفي، بينما أثبت آيدان أيضًا أنه قادر على التمسك بالحصيرة وإيجاد عمليات إخضاع خطيرة حتى وهو في الأسفل.

سينظر المشجعون في جميع أنحاء العالم إلى هذه المباراة على أن الفائز فيها سيكون المنافس المُرجّح للبطل ستيفن لومان. أما مشجعو البحرين والخليج، فسينظرون إليها على أنها ساحة اختبار أخرى لحمزة الكوهجي.