+A
A-

القبيسي لـ “البلاد”: إنجاز بيوت الترميم صفر %

آلاف من طلبات الترميم والصيانة تنتظر على طاولة مجلس بلدي المنطقة الشمالية وتتراكم منذ سنوات وبعضها زت مدة انتظاره 13 عاما، وماتزال أسر عالقة في بيوت تكاد تقع على أفرادها، بينما يتواصل المجلس البلدي مطالبته باستمرار مشروع تنمية المدن والقرى وأن لا تحرم فئة محدودي الدخل من هذا المشروع الرائد.

13 عامًا

جاسم عاشور مواطن ينتظر طلبه في الترميم منذ العام 2007 وحتى الان وبعد مرور 13 عاما مازال طلبه على قائمة الانتظار كحال آلاف الطلبات.

ويذكر عاشور لـ”البلاد” أن مراجعاته المستمرة تعود لأول مجلس بلدي للمحافظة ورغم تعاقب المجالس إلا أنه حصل على الجواب ذاته بأن طلبه ضمن قوائم الانتظار.

ويستغرب عاشور من مرور سنوات طويلة على طلبه من دون الشروع بتنفيذه، علما أنه حظي بالقبول واستكملت كل الإجراءات الخاصة بالترميم وأُدرج طلبه ضمن طلبات الترميم، لكن لم تُنفذ أيّ من الوعود على أرض الواقع.

ويقول عاشور إن بيته يحتاج إلى كثير من الصيانة بينها دورات المياه القديمة وغرفتان أخريان متهالكتان فضلا عن الأبواب القديمة التي لم يتمكن من استبدالها لضيق ذات اليد، أما بقية أجزاء المنزل المتهالكة فهي ضمن خطط المجلس وما تم الاتفاق عليه، آملا أن تتحقق الوعود التي طال انتظارها.

مستوفية الشروط

أم محمد هي الأخرى تنتظر بترقب أن يتم البدء بترميم بيتها في مدينة حمد الذي تسكنه منذ عام 1989، وتشير الأرملة أم محمد في حديثها لـ “البلاد” إلى أن طلبها للترميم يعود لعام 2007 وقد تمت الموافقة عليه من قبل مجلس بلدي المنطقة الشمالية وأنها مستوفية الشروط واستُخرجت رخص البناء.

تعيش الأرملة أم محمد وأيتامها في منزل متهالك لم تتمكن طيلة سنوات أن تجدده فضلا عن البناء العالق الذي لم تكمله لعجزها المادي، فتشكو من تسريبات مياه الأمطار فضلا عن شرخ كبير في كراج البيت الذي يكاد يسقط على أسرتها، أما دورات المياه فهي غير صالحة لقدمها وما تعانيه من تسريبات وتلفيات كبيرة.

وتضيف أن متابعاتها مستمرة للمجلس للحاجة الملحة والضرورة التي يتطلبها ترميم منزلها القديم المتهالك وجدرانه العارية التي اضطرت أن تغلقها بالألواح الخشبية إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وذكرت أن العضو البلدي عبدالله القبيسي أكد لها أن طلبها من الطلبات القديمة التي من المؤمل أن توافق عليها الوزارة.

الإنجاز صفر %

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الفنية بمجلس بلدي المنطقة الشمالية عبدالله القبيسي أن مشروع تنمية المدن والقرى من المشاريع الرائدة التي تخدم فئة كبيرة من محدودي الدخل تعطل لسنوات وتأخرت طلبات كثيرة وتتراكم آلاف الطلبات ومنها ما يعود إلى 13 عاما.

وتابع ما زال المجلس يحاول أن يحرك هذا الملف العالق، منذ بداية دور الانعقاد ويتم العمل على الطلبات القديمة التي أدرجت وتمت الموافقة عليها بناء على خطابات وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.

وأوضح في ابريل الماضي كانت تشمل قائمة الترميم والصيانة 117 بيتا من الطلبات القديمة إلا أن المجلس تفاجأ بان الوزارة قلصت العدد إلى 47 بيتا رغم استكمال الإجراءات وإصدار الرخص والخرائط الخاصة بكل حالة.

وتابع رغم التواصل المستمر مع الوزارة إلا أننا نتفاجأ بقرارات تخالف المتفق عليه ونحن أمام مشكلة أن تستمر في تقليص الطلبات ضمن ميزانية هذا العام الذي أوشك على الانتهاء دون أن تحرك ساكنا.

وأردف أن هذه البيوت الذي تم العمل على خرائطها وتراخيص البناء والترميم فيها على مدى عام كامل تعود للأعوام 2007 و2008 أعدها المجلس السابق ضمن قوائم الانتظار، مؤكدا أن العام الماضي لم يتم تنفيذ أي بيت من مشروع الترميم والصيانة وهذا ما تثبته الخطابات المتبادلة بين المجلس والوزارة وكذلك نصيب العام الحالي هو صفر في تنفيذ بيت الترميم.

بيوت الحريق

ولفت إلى أن الوزارة عملت وما تزال على إنجاز بيوت الحريق فقط التي يصل عددها إلى 16 بيتا منذ بدءا دور الانعقاد الحالي، موضحا أن قوائم الانتظار في ازدياد دائما والمجال مازال مفتوحا أمام المواطنين للتقديم على المشروع مع العلم أن أصحاب الطلبات القديمة منهم من توفاه الله ولم يحرك ساكنا في طلباتهم.

وطالب القبيسي بضرورة تحريك ملف بيوت الترميم العالق للحاجة الملحة لدرء الخطر عن حالات يسكنون في بيوت خربة ويعانون من مشاكل عديدة في منازلهم، لافتا إلى ضرورة زيادة عدد البيوت التي يجب البدء في تنفيذها خاصة وأنها عالقة منذ سنوات. ونوه إلى ضرورة تخصيص ميزانية منفصلة لحالات الحريق للإسراع في معالجتها وفي ذات الوقت أن يتم تنفيذ مشروع صيانة كل البيوت المستوفية الشروط.