+A
A-

تتبع خط رحلة وصول دواء “DEFLUX” للرضيعة فاطمة

عقبت وزارة الصحة على مقال نشرته “البلاد” بعنوان “من سينقذ الرضيعة فاطمة؟ “ للكاتبة ياسمين خلف في عمودها “ياسمينيات” وذلك يوم أمس الخميس، وفيما يلي نص الرد كاملا:

نؤكد بأن الطفلة تتلقى العلاج والرعاية الطبية تحت إشراف المختصين في المسالك البولية للأطفال وحاليا الطفلة متواجدة في المنزل وحالتها مستقرة ويتم متابعتها بشكل مستمر من قبل الفريق الطبي، والذين أفادوا بأنه بعد المراجعات والفحوصات الطبية تم تشخيص حالتها على أنها تعاني عيبا خلقيا منذ الولادة، وهو ارتداد للبول من المثانة إلى الحالب.

هذه الحالات يمكن علاجها في معظم الأحيان عن طريق اعطاء جرعات وقائية من المضادات الحيويه؛ لمنع التهابات البول ويمكن الشفاء التام من الارتداد مع تقدم الطفل في العمر.

أما الحالات التي لا تستجيب للعلاج عن طريق هذه المضادات، فقد تستدعي التدخل عن طريق حقن مادة DEFLUX في الحالب؛ لتخفيف حدة الارتداد أو منعه وفي بعض الأحيان قد تستدعي التدخل الجراحي.

وتجدر الإشارة بأن هناك حالات مشابهة، وتم علاجها بنجاح بمجمع السلمانية الطبي، ولم تتعرض لأي مضاعفات ولله الحمد.

وتقدر وزارة الصحة الوضع الصحي للمريضة وقلق الأهل عليها، وتؤكد بأن المعنين بعلاج الطفلة المذكورة على تواصل مستمر مع الأهل ومتابعة حثيثة لحالتها الصحية عن كثب؛ للاطمئنان على أوضاعها الصحية والاحتياجات العلاجية وتقديم الرعاية اللازمة لها لحين استلام المادة المطلوبة للعلاج DEFLUX والتي تم توجيه المعنيين بالوزارة لضمان سرعة وصولها من الخارج في أقرب فرصة ممكنة.

وذكرت الوزارة بأنها طلبت مادة DEFLUX من إحدى الدول الأوروبية، ونظرا لما تمر به دول العالم من ظروف خاصة بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد كوفيد 19، وتأثر حركة الملاحة الجوية، تأخرت الشحنة المطلوبة. وهناك تنسيق دائم وبشكل يومي بين وزارة الصحة والمجهز المعني باستيرادها لتتبع خط رحلة ووصوله مملكة البحرين، ومن جانب آخر يتم التواصل مع الدول المجاورة بمنطقة دول مجلس التعاون؛ للتأكد من توافر مادة DEFLUX لديهم في الوقت الحالي بعد تخفيف قيود السفر لديهم، مع العلم بأنه خلال الفترة الماضية تم التأكد من عدم توافرها لدى هذه الدول بسبب ظروف إيقاف الرحلات الجوية.

ويذكر أن مادة DEFLUX يتم استيرادها فقط من إحدى الدول الأوروبية وتصل إلى البحرين عبر رحلة طيران غير مباشرة، وتمر بمحطة توقف بدولة مجاورة، ويتطلب نقلها اشتراطات وظروف خاصة، وهي توافر درجة حرارة أقل من 25 درجه تحت الصفر، لذلك تم الحرص على اختيار خطوط رحلات مناسبة بحيث لا تتأثر جودتها.

وختاما، تود الوزارة الإشارة إلى أنها وضعت مصلحة المريض أولا، وتعمل بشكل مستمر على توفير جميع الاحتياجات العلاجية للمرضى وضمان سهولة وصولها، وقد فتحت عددا من القنوات الرسمية؛ من أجل عملية التواصل بالمعنيين بالوزارة في حال وجود ملاحظات أو مقترحات حول هذه الخدمات؛ للعمل على تطويرها وتقديمها بشكل يتناسب مع احتياجات المرضى والمراجعين.