+A
A-

سريان نهر أسود من مجمع 1215 بمدينة حمد

رصدت عدسة “البلاد” الحال الجديد والمأساوي الذي آل اليه الشريط الطويل الثعباني (قناة صرف) في مجمع 1215 بمدينة حمد (بمقابل الشارع الرئيسي المفضي لقرية الزلاق)، حيث تحول أخيرا إلى نهر أسود من الفضلات البشرية والمياه العفنة والقذارة، والطحالب.

وكانت قناة الصرف والتي تحيط بجزء واسع من المجمع السكني المذكور، ولا يبعد إلا أمتار قليلة عن مساكن المواطنين، قد تغطى مسبقا وبشكل كلي، بالحشائش الخضراء الطويلة، والتي نمت سريعا وبكثافة؛ بسبب تغذيتها على مياه المجاري الآسنة المتسربة للممر، من مصادر تصريف مختلفة وعديدة.

وسبق للصحيفة أن نشرت عن القناة وبالصور في يونيو الماضي بتقرير مفصل، تناول شكاوى أهالي المنطقة من الروائح الكريهة ليلا، ومن خطورة المياه الآسنة به على الأطفال وعلى المقيمين وعلى الصحة العامة ككل.

وباشرت بلدية الشمالية في 19 من نفس الشهر ببدء إزالة الحشائش المذكورة، موضحة أن السبب الرئيس في نموها بقنوات الصرف الصحي على شارع الشيخ حمد هو هدر المياه الناتجة عن غسل البيوت وسقي الزرع، والتي عادة ما تنتهي هذه المياه بالوصول إلى قنوات الصرف الصحي.

وبينت البلدية أنها قامت مسبقا بعدة حملات واسعة على تنظيف وقطع الحشائش من تلك القنوات استعدادا لموسم الأمطار، ولكن ما سرعان ما تنمو هذه الحشائش والأعشاب بسبب ولوج المياه في قنوات التصريف.

من جهته، قال النائب محمد بو حمود إن هذه المشكلة قائمة منذ أكثر منذ 12 سنة ولقد مرت عليها ثلاثة مجالس بلدية لم يستطع أحد أن يوجد لها حلاً، مبينا أنها بالأصل نقطة لتجمع مياه الأمطار أوجدتها وزارة الإسكان لتجميع مياه الأمطار بمدينة حمد، إضافة للقسم الآخر والذي يأتي بشكل بحيرة بالقريب من منطقة اللوزي.

ويضيف بو حمود “تمت الكثير من المعاينات والدراسات حول الأمر، وتنفيذ بعض الإجراءات الخجولة حقن المياه المتجمعة إلى بعض الآبار القريبة عن طريق عمليات (الشفط)، ولقد تسببت هذه الإشكالية لأهالي مدينة حمد، تم على إثرها تقديم سؤالين، أحدهما لوزير البلديات، والذي قال إنها لا تخصه وإنما الإسكان”.

ويكمل “كما تم تقديم سؤال آخر لوزارة الصحة للوقوف على موضوع رش المبيدات والتي بها خطورة على الناس بسبب قرب المناطق السكنية، يضاف إليها الكثير من المبادرات كوضع أسماك معينة لقتل يرقات البعوض، والتي يعاني أسرابها الأهالي دون فائدة”.

ويقول “الوثائق التي كانت لدينا تؤكد بوجود تسريبات من مياه المجاري إليها، ولا يعرف حاليا لها سببا، إضافة إلى هدر المياه من قبل المساكن”.