دعا رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي الخريجين الجدد وأولياء أمورهم للاستعداد المسبق للمرحلة الجامعية والتعرف الدقيق على الخيارات المتاحة، سواء من جهة التخصص الدراسي الملائم أو من جهة الاختيار الأمثل للجامعة المناسبة.

جاء ذلك في لقاء “جمعة خير” على حساب الناشط عباس العماني في الانستغرام، الذي استضاف العالي في ندوة حوارية تحت عنوان “الدراسة الجامعية والتصورات الخاطئة”، إذ فند العالي خلال اللقاء عددا من التصورات الخاطئة، كفكرة أن هناك تخصصات صعبة وأخرى سهلة أو تصور أن بعض التخصصات جيدة والأخرى سيئة.

وأكد رئيس الجامعة الأهلية أهمية تأقلم الطالب مع الحياة الجامعية الجديدة وشهورها بالانتماء للمؤسسة الجامعية التي يلتحق بها والفخر والاعتزاز بها، مشيرا إلى أن المرحلة الجامعية ليست مجرد مرحلة تلقٍ للمعارف والمهارات والتخصص في أحد مجالات المعرفة، بل هي أكثر من ذلك؛ إذ تسهم بشكل كبير في صياغة شخصية الطالب وتكوين اتجاهاته واهتماماته إلى جانب مساعدتها له على استكشاف قدراته ومواهبه. وشدد على أن انسجام الطالب مع التخصص الذي قام باختيار والجامعة التي قرر الالتحاق بها يرتبط بشكل وثيق بمدى صحة اختياره، ودرجة استقراره النفسي والعائلي، بما يمكنه من مواجهة التحديات أو المشكلات الاجتماعية والشعور بمحبة جامعته والانتماء إليها، مشددا على أهمية ألا يكون اختيار التخصص الدراسي أو الجامعة المناسبة موضوع توتر للأسرة، وأن يخضع للحوار الهادئ والإيجابي، مبينا أهمية أن يتقبل أولياء الأمور أيضا فكرة تغيير التخصص الدراسي أو الجامعة حين لا يشعر الطالب بالارتياح أو الجامعة التي التحق بها.

وتطرق العالي إلى تجربة الجامعة الأهلية في مساعدة الطلبة على كسر حاجز الخجل والرهبة من السؤال أو طلب المساعدة، سواء تعلق الأمر بوضعهم الدراسي أو إرشادهم الأكاديمي أو أي عوائق أخرى قد يواجهونها.

وأشار إلى أن الجامعة الأهلية تحرص على أن تكون بمثابة البيت الثاني لطلبتها من خلال إضفاء روح العائلة الواحدة على أجواء الدراسة فيها، ما يجعل الكثير من خريجي الجامعة على ارتباط وثيق بها بعد تخرجهم، إذ يترددون باستمرار على أساتذتها ويشاركون بشكل منتظم في المؤتمرات والورش والفعاليات التي تقيمها الجامعة.