+A
A-

إهداء للأطباء والقلوب الرحيمة

شمِّروا ساعدا وشدوا اللّثاما

وامشوا في الصفوف.. مشي النّشامى

واكتسوا بالدُّروع بيضا وزرقا

بخطى تستحثّهم أقداما

هم بساح الوغى لنجدة عان

من “كورونا” قد جرَّعته السّقاما

وسرور الأبطال حين ترى الخصم

صريعا مضرّجا وحطاما

غير أنّ الخصم العنيد خبيء

لا يرى ساكنا ولا حواما

فهمُ في غياهب الليل أبطال

وأسيافهم تشقّ الظلاما

كتب الله أن يصير رحيما

كملاك.. من يحفظ الأرحاما

صمدوا للوباء، والدَّاء يعديهم

وبعض الصّمود كان غراما

تركوا من ورائهم متع العيش

وباتوا أعزَّة وكراما

أيّها المنقذون نجزيكم الشكر

وفي الله أجركم يتسامى

قد ألمّت بنا “الكرونة” داء

فجزعنا وخوفنا قد تنامى

فأتيتم كمنقذين، فشكرا

وبذلتم جهدا يعزّ مقاما

أو ليس التكريم فيكم قليلا

والصنيع الجميل أبقى دواما

بارك الله في جهود تسامت

من قياداتنا وأرست نظاما

برعم الحب في القلوب ولكن

في الرَّزايا يفتِّح الأكماما

والمحب المحب يسمع أنَّات

قلوب ثكلى ولا يتعامى

كان حقّا أن يكرم الجهد

وصار التكريم منّا لزاما

 

شعر: تقي محمد البحارنة