+A
A-

خبراء لـ “البلاد”: “نفايات كورونا” قنابل موقوتة

حذر أطباء وخبراء في المجال الصحي والطبي من الخطر الكبير الذي تمثله الواقيات الطبية من كمامات وأقنعة وقفازات وغيرها.

وأكدوا أنها قد تتحول من وسيلة للحماية من العدوى إلى خطر لتفشي ونقل الوباء. وطالبوا بمزيد من المسؤولية المجتمعية والفردية أثناء التخلص من هذه الواقيات الطبية وعدم رميها بشكل عشوائي، الذي قد يجعلها تشكل بؤرة لتجمع الفيروسات والجراثيم لتكون قنابل موقوتة لنشر الوباء، خصوصا للفئات الأكثر عرضة للمرض وكبار السن والأطفال.

وقالت رئيسة جمعية أصدقاء الصحة، استشارية الصحة العامة كوثر العيد “نلاحظ وللأسف ظاهرة غير صحية ومقلقة، وهي تخلص بعض المواطنين والمقيمين من الكمامات والقفازات المستخدمة في غير الأماكن المخصصة لها، كصناديق القمامة التي خصصت لها في المجمعات التجارية أو في الأماكن العامة، وبطريقة تنم عن عدم الوعي والمسؤولية بكارثية هذا السلوك وعواقبه الصحية في ظل جائحة كورونا”.

وأكدت أن علينا أن نحافظ على صحة الآخرين، وليس نقل العدوى لهم، مشيدة بدور “البلاد” كأول منبر إعلامي حذر وألقى الضوء على هذه الظاهرة.

وأكدت العيد في تصريحات لـ “البلاد” أن ظاهرة إلقاء الكمامات والقفازات بالشوارع ومواقف السيارات وكابينات الصراف الآلي، مصدر لنشر الأمراض، ومنها مرض “كوفيد - 19”، وأن الكمامات والقفازات المستخدمة والملقاة على الأرض يمكن أن تنقل العدوى، خصوصًا إذا كانت ملوثة، وهي مصدر خطورة على الناس في الشوارع وعلى عمال النظافة الذين يقومون بجمعها. ونوهت بأن هذه الظاهرة تتزايد في العديد من المناطق بالمملكة، كما نشاهدها في وسائل التواصل الاجتماعي بمشاهد غير حضارية.

وذكرت العيد، أن استمرار هذه الظاهرة يسبب انتشار الفيروس، ويتعارض مع جهود البحرين في محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد - 19” وحماية كل أفراد المجتمع، مبينة أن الحل بتغليظ العقوبة على من يقوم بهذه الأفعال المشينة وتكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ للتحذير من خطورة رمي الكمامة أو القفاز في الشارع، وأهمية تحلي المخالفين بالمسؤولية تجاه أنفسهم وحياة الآخرين، خصوصًا عمال النظافة الذين يجمعون هذه المخلفات، وأن الكمامات الملقاة في الشوارع تتطاير على المارة بفعل الرياح، ما يعرضهم لنقل العدوى وانتشار فيروس كورونا في المجتمع.

وختمت العيد بالقول “أن الباحثين والأطباء توصلوا إلى إمكان تحول تلك النفايات إلى مصنع للميكروبات، كما قد تتطاير الفيروسات الملتصقة بها في الهواء، وتتسبب في إصابة المزيد من الناس بالمرض، لاسيما وأن الكمامات تحتفظ بلعاب صاحبها لمدة 3 ساعات تقريبا، ويجب ألا تتجاوز مدة استخدامها الـ 4 ساعات، إن كان من يرتديها مصابا، إذ سيتحول قناع وجهه لا محال إلى وسيلة فتاكة لنقل فيروس كورونا، وأولى الضحايا هم عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات يوميا ورش الشوارع بالمعقمات الكيميائية على مدار الساعة”ـ مؤكدةً دور مسؤولي البيئة في توعية المجتمع في كيفية التخلص منها والتأكيد على خطورة هذه النفايات الطبية على الصحة وعلى البيئة.