+A
A-

إنجاز أول بحث ماجستير مشترك بين البحرين و “سيرن”

بدأت نتائج ثمار التعاون بين مملكة البحرين ممثلة في مركز “ابحث” لفيزياء الجسيمات الأوّلية المتفرّع عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثقافة والبحوث، وجامعة البحرين، والمنظّمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، من خلال مناقشة أطروحة الماجستير في هندسة البرمجيات عبر منصة “مايكروسوفت تيمز” للطالب عبدالله صباح من جامعة البحرين الثلاثاء الماضي، التي جاءت رسالته تحت عنوان: “تحسين أداء أنظمة الحصول على البيانات في تجربة كاشف الميون العملاق باستخدام أدوات قياس أداء البرمجة المتوازية عند استخدام المعالجات الرسومية متعددة الأغراض”.

وأجرى الباحث الطالب عبدالله إبراهيم صباح هذا البحث كجزء من متطلبات شهادة الماجستير في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN (سيرن) ومقرها في جنيف بسويسرا لعام كامل وبدعم من مركز “ابحث” لفيزياء الجسيمات الأولية المتفرع عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ضمن مشروع بحثي مشترك بين جامعة البحرين ومركز ابحث ومجموعة تجربة كاشف الميون لدى والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية. ويأتي تنفيذ هذا النوع من المشروعات في إطار عضوية جامعة البحرين المشاركة في تجربة كاشف الميون بسيرن.

يعتبر كاشف الميون اللولبي CMS أكبر جهاز علمي على وجه الأرض، إذ يزن 13 ألف طن، ويرصد ويقيس الجسيمات الأولية المتحررة أثناء التصادمات للبروتونات في مصادم الهادرون العملاق (LHC)، يقع هذا الكاشف داخل مغناطيس عملاق ذي ملف لولبي يمكنه توليد حقل مغناطيسي أقوى تقريبًا بمئة ألف مرة من حقل الأرض المغناطيسي. وقام بالإشراف على الرسالة من جامعة البحرين كل من الأستاذ المساعد بقسم نظم المعلومات أحمد زكي، والأستاذ المساعد بقسم علم الحاسوب عبدالله القدومي، وكذلك اندريا بوشي من المنظمة الأوربية للأبحاث النووية “سيرن”. وتكونت لجنة المناقشة من كل من الممتحن الداخلي الأستاذ المشارك بقسم علم الحاسوب مصطفى حماد والممتحن الخارجي الأستاذ بجامعة خليفة بالإمارات العربية المتحدة حسان برادة. في هذا البحث تمت دراسة استخدام معالجات الرسوميات (GPGPUs) في تجربة كاشف الميون العملاق CMS بغرض تحليل البيانات.

ويهدف البحث إلى اختيار أحد البرامج المستخدمة في التجربة بغرض إعادة هندسته ليتوافق مع معالجات الرسوميات بهدف تسريعه وزيادة إنتاجه للبيانات.

يتطرق البحث إلى كيفية تقييم وقياس أداء البرامج المتوازية على المعالجات الرسومية وكيفية تحسين أدائها لتحقق أقصى استغلال لموارد المعالج وتمت دراسة تقنيات تحسين مختلفة أدت في مجملها إلى زيادة إنتاجية البرنامج بمقدار 13 ضعفا عن البرنامج الأساسي.

وكان إنجاز هذه الأطروحة بمثابة جهد تعاوني مثمر شكل نقطة انطلاق قوية لتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وسيستمر هذا التعاون العلمي بين الجهات الثلاث: جامعة البحرين ومركز ابحث المتخصص في فيزياء الجسيمات الأولية من جهة والمنظمة الأوربية للأبحاث النووية “سيرن” من جهة أخرى، لدعم مسيرة التعليم والبحث العلمي، ما سوف يساهم في تحقيق أهداف ورؤية مملكة البحرين 2030.