+A
A-

ناصر بن حمد: تحويل الأندية الرياضية إلى شركات سيكون اختياريًّا

اعتماد برنامج “لامع” لإيجاد صفوف قيادية من الشباب البحريني

سموه يبارك إنشاء جمعية بحرينية للطب والعلوم الرياضية

 

بارك ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مشروع السماح بتحويل الأندية الرياضية إلى شركات تجارية.

وأكد سموه أن هذا المشروع سيكون اختياريا وليس إجباريا بناءً على دراسة مقدمة من الأندية الرياضية، مشيرًا سموه إلى أنه سيساهم في جعل المملكة تتجه إلى صناعة الرياضة وستفتح آفاقًا جديدة للأندية؛ بهدف الاستفادة من الدعم المقدم من صندوق العمل تمكين والبنوك التجارية، إضافة إلى الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص، الأمر الذي سيعزز دعم الاقتصاد الوطني وتطوير القطاع الرياضي ومنظومته الإدارية والفنية.

وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى أن مشروع تحويل الأندية الوطنية إلى شركات تجارية يساهم في النمو المستمر للرياضة البحرينية وتعزيز احترافيتها، في استقطاب الرعاة وهو أحد ثمار البرنامج الوطني لتطوير القطاع الشبابي والرياضي “استجابة” القائم على أساس البيئة التنافسية العادلة المفتوحة.

جاء ذلك خلال رئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة اجتماع المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة الأعضاء والذي عقد عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد عن اعتزازه بقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالسماح لإعادة النشاط الرياضي ضمن الشروط الاحترازية التي حددها الفريق الطبي، مشيدًا سموه بالدور الذي يلعبه الفريق الطبي وجهودهم الكبيرة لاحتواء جائحة كورونا (كوفيد 19).

كما أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد بدور لجنة التنسيق والتنفيذ والمتابعة “استجابة” التي يترأسها النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة  وأعضاء اللجنة، ونوه بالإنجازات التي حققتها في الفترة القصيرة ومساعيها الرامية لتحقيق نقلة نوعية للحركة الرياضية البحرينية.

وبعد ذلك، اعتمد الأعضاء محضر الاجتماع السابق، وناقش الاجتماع عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، إذ أقر وضع خطة عمل لتصبح مملكة البحرين مركزا إقليميا للسياحة العلاجية الرياضية ومقرا للدراسات والبحوث العلمية الرياضية.

وبارك سمو الشيخ ناصر بن حمد إنشاء جمعية بحرينية للطب والعلوم الرياضية ، إذ أكد سموه على هذا المشروع الذي يعد خطوة متقدمة في المنطقة وتتماشى مع الخطط العامة للمدينة الرياضية الجديدة.

اعتماد برنامج “لامع”

واعتمد الاجتماع برنامج “لامع” للشباب الذي يعد برنامجًا متكاملًا يعمل على انتقاء النخبة المتميزة من الشباب البحريني ويعتبر ضمن الباقة المكملة لبرامج ومبادرات الوزارة الرامية إلى صقل وإبراز الشباب البحريني، إذ سيكون هو النقطة الجامعة لهم في مسيرتهم نحو التميز.

وتأتي فكرة البرنامج في إيجاد صفوف قيادية في صفوف الشباب البحريني من خلال اختيار مجموعة من الشباب المتميز، الذي سيخضع لمجموعة من الاختبارات والبرامج التدريبية ليقع الاختيار فيما بعد على عدد بسيط من الفئة المجتازة ، التي سيتم الاعتماد عليها فيما بعد للمشاركة في بعض المشاريع المهمة في المملكة وتكون لها الأولوية في تمثيل المملكة.

وتكمن آلية المشروع في تشكيل فريق عمل في مؤسسات القطاع الخاص والعام لترشيح الشباب المتميز من قبلهم، واستقبال الترشيحات من اللجان وفرزها من قبل لجنة التحكيم المستحدثة في وزارة شؤون الشباب والرياضة، وخوض المرشحين للمقابلات الشخصية واختبارات القدرات والسلوكيات بهدف تحديد المستويات لديهم وتحديد المجموعة المجتازة لهذه المرحلة.

وسيعمل الشباب الذين تم اختيارهم ضمن مجموعة من المشاريع ذات الطابع الابداعي والتي تتطلب مهارات التفكير العالي والتنفيذ وحل المشكلات، وبعدها اختيار النخبة المحدودة التي ستجتاز جميع مراحل البرنامج بكفاءة عالية.

واستعرض أيمن المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة تقرير لجنة التنسيق والتنفيذ والمتابعة، مشيرًا إلى أن اللجنة عقدت 7 اجتماعات خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما تابعت تنفيذ 57 مشروعًا خاصًا، إضافة إلى إصدار 76 قرارًا تم توجيهها إلى مختلف الجهات الحكومية والأهلية.

وكشف التقرير عن الانتهاء من استكمال 9 مشاريع، في الوقت الذي لازال فيه 48 مشروعًا طور التنفيذ من قبل الجهات المعنية، وأشار التقرير إلى أن مشروع السماح بتحول الأندية إلى شركات تجارية وإقامة الدوري المفتوح لكرة القدم تعتبر من المشاريع ذات الأولوية القصوى.

وتناول التقرير أبرز المشاريع المكملة خلال الربع الثاني من العام الجاري، التي يأتي في مقدمتها مشروع توزيع الإعانات على الأندية بالتعاون مع “تمكين”، وتمرير طلبات دعم الميزانية لجميع الأندية الرياضية، إلى جانب استكمال مشروع “الرقمنة” القائم على تحول المعاملات والمراسلات من الورقية إلى الإلكترونية.

فيما يعد ملف دفع مستحقات الرياضيين أحد أهم المشاريع التي تم إنجازها في الفترة الماضية، الذي شهد تسوية 2146 طلبًا بمجموع يفوق 5 ملايين دينار بحريني، واستعرض وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد في التقرير تفاصيل مشروع تحول الأندية إلى شركات تجارية، وآلية تنفيذ مشروع الدوري المفتوح لكرة القدم وخطوات استئناف النشاط الرياضي في مملكة البحرين من جديد في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.