+A
A-

مقترح سعودي لإنهاء الخلاف بين حكومة اليمن و”الانتقالي”

قدمت السعودية، أمس الخميس، مقترحا لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي، بحسب وكالة رويترز. وذكرت الوكالة أن المقترح السعودي يتضمن وقف التصعيد والقتال في أبين، وإلغاء المجلس الانتقالي للإدارة الذاتية. كما يشمل المقترح السعودي تعيين الرئيس اليمني لمحافظ ومدير أمن في عدن.

وتضمن المقترح أيضا تشكيل حكومة يمنية جديدة بعد إعادة انتشار قوات الطرفين.

وحسب رويترز، كشفت 3 مصادر أن السعودية اقترحت إطار عمل لإنهاء المواجهة الأخيرة في جنوب اليمن تحت مظلة التحالف الذي تقوده المملكة.

وكانت اشتباكات سابقة بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد أدت إلى تعقيد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المدمر الذي يشهده اليمن وحماية قطاع الصحة المتعثر من وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.

وفي أبريل أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الحكم الذاتي في عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية الشرعية، وفي مناطق أخرى في الجنوب، الأمر الذي يفتح الباب أمام تجدد العنف.

وأفادت 3 مصادر على علم بالتطورات أن الرياض قدمت اقتراحا لتنفيذ اتفاق لاقتسام السلطة توسطت فيه الرياض في نوفمبر الماضي، لكن تنفيذه تعثر.

ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلى إلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ. وبعد ذلك يعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في عدن، ويختار رئيسا للوزراء؛ بهدف تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الانتقالي، ثم يسحب المجلس الانتقالي قواته من عدن ويعيد نشرها في أبين على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.

وقال اثنان من المصادر لرويترز إن المجلس الانتقالي يريد تشكيل الحكومة قبل نقل قواته.

وكان الحوثيون قد استولوا على الحكم في صنعاء وأخرجوا حكومة هادي الشرعية في أواخر 2014، الأمر الذي دفع التحالف للتدخل.

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، على ضرورة اتخاذ إجراءات من مجلس الأمن للضغط على الحوثيين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.

وقال في لقاء عبر الفيديو مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (أميركا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا)، إن السفراء شددوا على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وبذل كافة الجهود من أجل عودة الأمن والاستقرار للعاصمة المؤقتة عدن.

من جانب آخر، أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس الخميس، أنها، وبإسناد من مدفعية تحالف دعم الشرعية، كبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأحبطت عملية تسلل والتفاف قامت بها الميليشيات في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين أقصى شمالي البلاد. وأكد قائد “لواء حرب 1” في الجيش اليمني، العميد محمد الغنيمي، أنه تم محاصرة ميليشيات الحوثي الانقلابية من ثلاثة محاور في جبال الغرابة والجربة والمقصوص ومثلث الصفراء من اتجاه تباب الكازمي وعارف ومن اتجاه مسطرة مكحله، بعد محاولتهم التسلل والالتفاف على مواقع الجيش الوطني. وأشار الغنيمي إلى أن مروحيات تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات قادمة من جبل رهوان ووادي عار كانت تحاول استقدام عناصر لإسناد الميليشيات، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

يذكر أن الجيش اليمني، مدعوماً بقوات تحالف دعم الشرعية، يخوض عمليات عسكرية في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة.