+A
A-

مكاتب السفر تخسر عشرات آلاف الدنانير

قال صاحب سفريات اليعقوب، عبدالمنعم اليعقوب، إن انتشار فيروس كورونا في جميع دول العالم قد سبب عطلا كاملا لدى مكاتب السفر والسياحة.

وأوضح “أن الخسائر بحجم مصاريف مكاتب السفر من إيجارات اعتياديا ورواتب موظفين، وقد تحملت الحكومة قسما كبيرا، وهي رواتب البحرينيين، ولكن مازلنا نتكبد الإيجارات وأصحاب العقارات غير مجبرين بالتساهل، فهم أيضا لديهم التزامات”.

وأضاف أنه “بالنسبة للشركات السياحية، فخسائرها من جانب المصاريف والالتزامات، وبالأخير هناك أمور أخرى لا تتأخر مثل الديون والالتزامات العائلية، مبينًا أنه حتى لو تم تأخير الأقساط، فالسؤال هو متى سيتعافى الوضع؟”.

وأشار إلى أن الصين تعافت بنسبة 95 % تقريبا من فيروس كورونا والحياة بدأت تعود طبيعية هناك، وهناك تحاليل تقول إن الفيروس ينتهي مع ارتفاع الحرارة ومواطنو دول الخليج تكون سياحتهم في الخارج في هذه الفترة، ولكن دول أوروبا والسوق الرئيسة، وهي تركيا أجواؤها ستكون باردة وستبقى في موسم الشتاء، وبشكل عام “لا أتوقع أن يكون هناك موسم خلال صيف هذا العام من ناحية البيئة والوضع المادي للمواطنين”.

ولفت إلى أن مبالغ الخسائر لمكاتب السفر والسياحة غير ممكن تحديدها، ولكن مكتب اليعقوب، فهو يدفع مصاريف شهرية تبلغ نحو 6 آلاف دينار من أقساط ورواتب موظفين وإيجارات وغيرها.

وأوضح أن هناك أنواعا لخسائر شركات السفر، فهناك مكاتب دفعت “عربون” لشركات الطيران وبدورها لا تقوم بإرجاع المبالغ هي تؤكد وجود مبالغ مالية للمكتب، ولكن لا تقوم بإرجاعه، وأيضا الفنادق لديها العملية نفسها.

وأكد أنه حتى لو انتهى فيروس كورونا، فالناس ليس لديها ثقة ولا توجد حال اطمئنان وخصوصا أن ثلثي السياحة لدول أوروبا وهي أكثر المتضررين، فالسوق الكبرى موبوءة بشكل غير طبيعي والمواطنين غير مستعدين نفسيا وماديا أيضا.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة المبتكر للسفر والسياحة حسين المعلم إن الخسائر التشغيلية الشهرية تتجاوز 32 ألف دولار، بينما خسائر موسم الصيف تبلغ نحو 6.5 مليون دولار (ما يعادل 2.5 مليون دينار)، بسبب إغلاق الطيران والمحلات في البحرين بسبب تفسي  فيروس كورونا.

وأشار أنه حتى لو تم إعادة افتتاح المحلات والمكاتب، ستبقى المخاوف لدى الناس وخصوصا مع الأرقام الهائلة من الإصابات عالميا، فعلا هناك تعافي وإيجابيات، ولكن مازال الجميع يفضل أن يحترس في ظل هذه الأوضاع، فالطيران الآن فقط لحالات الإجلاء.

ولفت إلى أن موسم صيف 2020 قد احترق، فبعد شهر سيكون عيد الفطر وبعده عيد الأضحى الذي يخص الحجاج، ومن ثم سيأتي شهر محرم وصفر، واللذان أساسا يقل فيهما الإقبال على السفر ومع وجود فيروس الكورونا، فإن الوضع ازداد سوءًا.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الراية للسفر والسياحة عمار الكنكوني إن قطاع السياحة والسفر من القطاعات الأولية التي تأثرت بسبب انتشار جائحة  كورونا، منذ فبراير الماضي بداية انتشاره في العالم وتأثر القطاع بصورة كبيرة، حيث انشلت الحركة تدريجيا حتى أصبحت ميتة سريريا حاليا.

وأضاف أن جميع المطارات والفنادق متوقف العمل فيها حاليا وحتى لو سافر المواطن، فسيتم حجره لمدة 14 يوما، حيث يعتبر قادما من بلد موبوء.

وأوضح أن خسائر مكتبهم  الشهرية تبلغ نحو 8 آلاف دينار، وهي للرواتب والإيجارات وغيرها من التزامات، مبينًا أن صيف 2020 قد حكم عليه بالموت وهناك ضبابية كبيرة لموسم الصيف ولا نعلم متى ستنتهي هذه الجائحة وإذا انتهت هل من الممكن أن تعود ثقة الناس مثلما كانت سابقا؟ وإذا عادت الثقة أي الأماكن التي من الممكن السفر إليها، فالخوف موجود وسيكون هناك هاجس للمسافر قبل السفر.

وأكد أنه بعد انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا لن يعود العمل بطفرة سريعة، بل سيأخذ وقتًا طويلا حتى تعود ثقة المسافرين وتبدأ حجوزات السفر والكل يجب إن يشجع آنذاك بإثبات عدم وجود عواقب أو مخاوف من الفيروس في البلد المسافر إليه.