ينتعش في شهر رمضان الطلب على شراء واحتساء القهوة العربية سنويًا مع الاجتماعات العائلية واللقاءات والزيارات وتنظيم الغبقات والقرقاعون، وفي هذا العام على رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة لحماية المجتمع وإبقاء الناس في منازلهم تجنبًا لخطر انتشار جائحة فيروس كورونا (covid-19)، فقد شهدت سوق القهوة إقبالا قياسًا بالشهر الماضي.

وصرح صاحب المشروع العائلي (قهوة 360 - اكتشف جميع حواسك)، عصام هادي، لـ “البلاد” “أن الإقبال على شراء القهوة العربية في رمضان ارتفع بنسبة 10 % قياسًا بالشهر الماضي، معربًا عن أمله بزيادة الطلب في الفترة المقبلة”.

وقال هادي “إننا نلاحظ دائما  شهر رمضان وجود طلب أكبر لشراء كميات من القهوة، حيث تعقد اجتماعات ولقاءات وغبقات. أما في هذا العام، فهناك طلب بنسبة أقل بكثير خصوصًا مع بقاء الناس في المنازل، ربما تمثل فقط 5 إلى 10 % من نسبة الطلب في شهر رمضان بالأعوام الماضية، مؤكدًا أنه لا يزال هنالك إقبال على شراء القهوة؛ لأنها تمثل جزءا من حياة الناس، حيث يتم احتساؤها قبل السحور وبعد الفطور”.

وتابع قائلا “إن هنالك طلبا على شراء القهوة، إلا أنه أقل من الفترة المماثلة من الأعوام الماضية ربما يشكل يعزى إلى أن القهوة كان يتم تزويدها إلى المطاعم والكوفي شوبات، إلا أنه تم إغلاق المطاعم والكوفي شوبات ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة، مؤكدًا أن صحة الناس هي الأهم”.

وذكر أن “هنالك طلبا كذلك على شراء القهوة لإهدائها وتوزيعها كـ “نقصة رمضان”، وقد تم تجهيز توزيعات ليتم تبادلها بين الناس خصوصًا مع بقائهم في البيوت، وهي (نقصة رمضان) و(نقصة 360)، مشيرًا إلى إضافة سجادة هدية مع القهوة في “نقصة رمضان”؛ حتى يتمكن الناس من الصلاة في أي مكان”.

وأضاف هادي أنه “تم تجهيز بوكس (قرقاعون 360) والذي يطرح لأول مرة، يحتوي قهوة وشوكلاته بالمكسرات وفناجين قهوة، حيث تم طرح بوكس للقهوة الخفيفة (الفاتنة، الشقرة، الكهرمان) وآخر للقهوة الثقيلة (الراقية، الحنطية، السلطانة)”، مشيرًا إلى أنه سيتم تجهيز توزيعات للعيد (نقصة العيد) بها قهوة مع هدية لتزيين دلة القهوة. وعن الأنواع الجديدة من القهوة، أوضح أنه “تم طرح نوع جديد من القهوة خصيصًا للشهر الفضيل، وهي قهوة شامخة منكهة بماء اللقاح، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى النخلة؛ لأنها شامخة وقوية ومرتفعة، مبينًا أن النساء قديمًا كن يفضلن شرب عصير ماء اللقاح (شربة ماي اللقاح) مع تناول الطعام، وهو عبارة الماء وماء اللقاح والزعفران، وفي الوقت نفسه كان الناس يضيفون ماء اللقاح إلى الشاي والقهوة”، مضيفًا أن قهوة شامخة شهدت إقبالا كبيرا نسبيا في الشهر الفضيل.