+A
A-

العاهل السعودي يبحث مع ترامب وبوتين التعاون بين الدول المنتجة للنفط

أفادت وكالة الأنباء السعودية في وقت مبكر أمس الجمعة بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استعرض في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية التعاون بين الدول المنتجة للنفط، بعد اجتماع مجموعة أوبك+ يوم الخميس. وشدد الزعماء على أهمية التعاون بين الدول المنتجة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة ودعم النمو في الاقتصاد العالمي.

وأبرمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون شركاء من بينهم روسيا، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، يوم الخميس اتفاقا لخفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو أيار في مسعى لتعويض أثر انهيار في الطلب العالمي على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

إلى ذلك، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أمس الجمعة إن الاتفاق النهائي لمجموعة أوبك+ لخفض الإنتاج العالمي بواقع عشرة ملايين برميل يوميا، والذي أبرم يوم الخميس، يتوقف على انضمام المكسيك لعمليات الخفض.

وقال الأمير عبد العزيز لرويترز عبر الهاتف إنه يأمل أن ترى المكسيك منافع هذا الاتفاق ليس لها فحسب بل للعالم أجمع.

من جانبه، قال وزير الصناعة الياباني إن بلاده تأمل في أن تتناول قمة وزراء طاقة مجموعة العشرين التي تُعقد في وقت لاحق يوم الجمعة أهمية استقرار أسعار وإمدادات النفط بعد أن اتفقت أوبك وحلفاؤها على تنفيذ تخفيضات إنتاج قياسية.

لكن أسعار النفط تراجعت يوم الخميس جراء شكوك في أن اتفاق أوبك+ سيكفي لتحقيق استقرار في أسواق النفط.

وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن المكسيك عطلت الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة أوبك+ بخفض إنتاج النفط.

وقال هيروشي كاجياما وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة ”نأمل في أن يتناول وزراء طاقة مجموعة العشرين أهمية استقرار أسواق النفط وإمداداته في الاجتماع إذ أن تلك أكثر المسائل أهمية بالنسبة لليابان“. واليابان رابع أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وقال الوزير ”نتابع عن كثب كيف سيؤثر أحدث اتفاق (لأوبك+) على أسواق النفط العالمية وصناعة النفط باهتمام قوي... استقرار سوق النفط مهم للغاية ليس للمنتجين فقط ولكن أيضا للمستهلكين“.

وتظهر وثائق أوبك+ أن المجموعة تخطط لخفض جماعي قدره عشرة ملايين برميل يوميا في الفترة من مايو أيار إلى يونيو. وسيقلص جميع المنتجين الإنتاج بنسبة 23 %، مع خفض السعودية وروسيا 2.5 مليون برميل يوميا لكل منهما وتقليص العراق الإنتاج بما يزيد عن مليون برميل يوميا.

لكن تلك التخفيضات تستند إلى مستويات إنتاج كانت سائدة في وقت سابق. ورفعت السعودية إنتاجها في مارس بعد فشل محادثات سابقة لدعم سوق النفط، وستنفذ حاليا خفضا قدره 3.8 مليون برميل يوميا إذا جرى التوصل لاتفاق.

وبموجب الخطط، ستخفف أوبك+ الخفض إلى ثمانية ملايين برميل يوميا في الفترة من يوليو  إلى ديسمبر وستخفضه أكثر إلى ستة ملايين برميل يوميا في الفترة من يناير 2021 إلى أبريل  2022 حسبما تُظهر الوثائق.