اختتمت فعاليات مهرجان روتردام السينمائي الدولي في دورته 49، إذ عرض 273 فيلما من فئة الفيلم الروائي الطويل، منها 108 أفلام استضاف المهرجان عرضها العالمي الأول، و301 فيلما من فئة الفيلم القصير من مختلف أنحاء العالم، ووصل عدد زوار المهرجان إلى 340 ألف زائر من صناع السينما من مخرجين ومنتجين وصحافيين.

وفيلم الافتتاح “بعوض” (Mosquito)، للمخرج البرتغالي خواو نونو بنتو، الذي تابع رحلة شاب في مقتبل الحياة إلى إفريقيا العام 1917؛ لكي يلتحق بقوات الجيش البرتغالي الاستعمارية المتمركزة في موزمبيق، إذ تتأهب لصد هجوم من جانب قوات ألمانية في سياق الصراع حول المستعمرات في تلك الفترة. ولكنه يصاب بالملاريا وتغادر وحدته العسكرية، بينما يبقى هو عاجزا عن الحركة، لا أحد يشعر بغيابه، ثم يتعافى قليلا ويشقّ طريقه في رحلة طويلة للالتحاق مجددا بوحدته العسكرية وسط الغابات والحيوانات المفترسة.

أفلام عربية

ومن المشاركات العربية المميزة في هذه الدورة، فيلمان من المغرب، هما: “سيدي المجهول” أول أفلام المخرج الشاب علاء الدين الجم، و ”آدم” أول أفلام المخرجة مريم توزاني.

ومن لبنان عرض فيلم “جدار الصوت” للمخرج أحمد الغصين، ومن تونس “بيك نعيش” لمهدي برصاوي، و”طلامس” لعلاء الدين سليم.

ومن الجزائر فيلم “محطة الجنوب” للمخرج رباح عمار زميش، وعرض الفيلم التسجيلي الطويل “نحن من هناك” للمخرج اللبناني وسام طانيوس عن تأثير الحرب في سوريا على الأطفال، وعرض المهرجان الفيلم السعودي “المرشحة المثالية” لهيفاء المنصور، ومن السودان فيلم “ستموت في العشرين” لأمجد أبوالعلاء.

وعرضت المخرجة المغربية راندا معروفي، فيلمين قصيرين هما “بوابة سبتة” (20 دقيقة) عن المدينة المغربية الواقعة تحت السيطرة الإسبانية، و ”الحديقة” (14 دقيقة) عن الدار البيضاء. وقدم المخرج التونسي الشاب إسماعيل بحري فيلما قصيرا بعنوان “صورة شبحية” (3 دقائق).

ومن فلسطين عرضت المخرجة الفلسطينية شروق حرب فيلما قصيرا بعنوان “الفيل الأبيض” (12 دقيقة) عن تأثير حرب الخليج العام 1991 والانتفاضة الفلسطينية الثانية ثم توقيع اتفاق أوسلو، وعلاقة فتاة فلسطينية بحبيبها في استخدام الأغاني التي كانت شائعة بين الشباب في أوائل التسعينات.

جوائز المهرجان تفوز بها الصين وكوريا

فاز الفيلم الصيني “السحاب في غرفتها” بجائزة النمر، وتبلغ قيمتها 40 ألف يورو، أما جائزة لجنة التحكيم، فاز بها الفيلم الكوري مخالب الوحوش، وحاز الفيلم الكوري “طفيل” لمخرجه بونغ جون، وهو الحاصل على السعفة الذهبية بمهرجان “كان” الأخير والمرشح لجوائز “الأوسكار” هذا العام، بجائزة الجمهور الهولندي، إذ تم عرضه في نسخة بالأبيض والأسود. وحاز الفيلم الصيني “أنت فقط لوحدك” بجائزة النقاد الدوليين “فيبرسي” ونالت المخرجة الكورية يون دان بي جائزة “المخرج المشرق”، عن فيلم “امشي إلى الأمام”. واختتم المهرجان فعالياته بالفيلم الأميركي “يوم جميل في الحي” من إخراج مارييل هيللر، وبطولة توم هانكس، الذي رشح عن دوره هذا لجائزة أفضل ممثل في مسابقة “الأوسكار”.