+A
A-

ناصر بن حمد: طموحنا لا حد له والجائزة هي البداية

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

كرم قائد الحرس الملكي مستشار الأمن الوطني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بمركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، صباح أمس الفائزين بجائزة سموه للابتكار العسكري، بحضور قائد قوة الحرس الملكي الخاصة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وجمع كبير من منتسبي قوة دفاع البحرين من ضباط وأفراد ومدنيين، ولفيف من الإعلاميين، والكتاب، وممثلي القنوات الفضائية.

وألقى نائب قائد الحرس الملكي رئيس لجنة جائزة ناصر بن حمد للابتكار العسكري اللواء الركن حمد خليفة النعيمي كلمة قال فيها “في غمرة الاحتفالات الوطنية التي تعيشها مملكتنا الغالية، نحتفل اليوم برعاية كريمة من سموكم، لتكريم الفائزين الأوائل بجائزة ناصر بن حمد للابتكار العسكري بنسختها الأولى للعام 2019”.

وأضاف “هذه الجائزة جاءت بمبادرة من سموكم لكافة منسوبي قوة الدفاع، بهدف تحفيز الإبداع ونشر الثقافة والابتكار لديهم، في كافة المجالات، الطبية والهندسية والفنية والإدارية، وكذلك بأي مجال يخدم القطاع العسكري من النواحي العملية، والتدريبية”.

وتابع النعيمي “كان لهذه المبادرة والإعلان عن هذه الجائزة، أكبر الأثر في نفوس منسوبي قوة الدفاع، الذين ثمنوا عاليًا رؤية وهدف سموكم، في إتاحة كافة المجالات، لإظهار الطاقة لدى المبدعين”.

وقال “لقد كان عدد المشاريع التي قُدمت للمنافسة على هذه الجائزة 102 مشروع، ما بين مشاركات بمشاريع طبية، وجماعية، ولقد قامت لجنة التحكيم المشكلة بأمر من سموكم وهم من أصحاب الخبرة والمعرفة، بعقد اجتماعات دورية حسب خطة العمل، على مدار ما يقارب العام، ودرست كافة المشاريع بعناية فائقة، ومناقشتها من كافة النواحي، العلمية والعملية والتطبيقية”.

وأكمل النعيمي “تم إجازة عدد 3 مشاريع لنيل جائزة ناصر بن حمد للابتكار العسكري، وهي على النحو التالي: جائزة للمشروع الفائز في الابتكار العلمي، جائزة للمشروع الفائز في الابتكار الميداني، وجائزة في المشروع الفائز بالابتكار الفني”.

وأردف “يسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم لسموكم بخالص الشكر والتقدير والامتنان، على ثقتكم الغالية، وعلى ما تقومون به في كافة المجالات من دعم مباشر، وإطلاق المبادرات التي تخدم قوة دفاعنا الباسلة، ومملكتنا الغالية، في ظل راية صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى”.

وأضاف “كما أتقدم بخالص الشكر والامتنان لكافة المسؤولين بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين، وفي المستشفى العسكري، وعلى رأسهم القائد العام لقوة دفاع البحرين، على دعمه المتواصل لجائزة سموكم، والشكر موصول لكافة أعضاء اللجنة لجهودهم الكبيرة لإبراز هذا الحدث في أفضل صورة”.

وعرض بعدها فيلم وثائقي للفائزين بالجوائز الثلاث في المجالي الطبي والميداني والفني، إذ استعرضوا بشكل مركز مشاريعهم الابتكارية والأهداف والنتائج المتوقعة منها.

وفازت فاطمة عبدالرحيم فخرو بجائزة ناصر بن حمد للابتكار العسكري في المجال العلمي عن علاج الاستسقاء الدماغي ذات التجاويف المتعددة، باستخدام مادة الــ(6).

وفي المجال الميداني، فاز فريق العمل لآلية فيصل المدرعة، وهم العقيد مهندس محمد عبدالله الدوسري، العقيد متعاقد عيسى يوسف المحميد، الرائد مهندس إبراهيم علي القاسمي، الرائد مهندس محمد يسوف الشروقي، ملازم أول خالد يوسف الذوادي، ومدني مهندس، يوسف حسين.

وفي المجال الفني، فاز الوكيل أول عيسى عبدالله جناحي عن موضوع الابتكار: تصميم مثبت لموجهات الصواريخ، لتمكين تشبيه عمله، وفحصة على الأرض.

وقال قائد الحرس الملكي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن “هذه الجائزة جاءت اليوم ونحن في أمس الحاجة لها، كما يقال بأمثالنا الشعبية إن (الحاجة أم الاختراع)، وعليه فنحن نهتم لأن نحفز طاقات شبابنا من الجنود والضباط والنساء منهم، لأن يبتكروا وفق آخر ما توصل إليه العلم، في الحروب التقليدية وغير التقليدية، وفي المجالات الأخرى، العلمية، والإدارية، والتقنية، والهندسية، وغيرها من الأمور الميدانية والتسليح وكل ما يخص القطاع العسكري”.

وأضاف سموه “هذه الجائزة وبأول سنة لها، هي لجس النبض، ولنتعلم من أخطائنا، ولقد كان الفريق الذي قمت بتشكيله متميزا جدًا ومتقدما، وذا كفاءة عالية، ولقد رأينا اليوم استعراض المشاريع المبهرة والفائزة في مجال الطب (بأمراض الدماغ)، وفي المجال الميداني: ابتكار آلية عسكرية مميزة، وفي المجال الفني: ابتكار مثبت لتحميل الصواريخ الخاصة بطائرات 16”.

وأكمل سموه “كلها ابتكارات محلية، تحفز الشباب على تنمية عقولهم، والهدف القادم بأن ننتقل إلى مستوى خليجي وعربي، ثم المستوى الإقليمي، ثم الدولي، وبحيث يكون رؤساء مراكز البحث والتطوير الدولية هم المحكمون على مشاريع هذه الجائزة، وهم من يقدمون لنا الفائزة، حتى نقدم (الدمغة) الدولية، ولكي تشتد المنافسة، بمحصول صالح ومفيد”.

وقال سموه “المشاريع التي قدمها منتسبو قوة الدفاع مبهرة جدًا، ولقد رأينا منهم حماسا واندفاعا، نتوقع على إثره مشاركة مميزة لهم في السنوات المقبلة، تعكس بنجاحاتها التوجهات الملكية بتوطين الصناعية العسكرية البحرينية”.

وعن معايير المشاركة ومدى إمكان تطويرها، قال سموه “راح نضيف بالتأكيد الجديد، ولكننا نريد أيضًا أن نبقى على الدمغة العسكرية واحتياج الجندي لمحاربة الطرق التقليدية، وستسهم الأفكار الجديدة بزيادة قوتنا، وقدرة أن نواكب التطورات التي يقوم بها العدو، وواجبنا اليوم هو الدفاع عن هذه المنطقة”.

وفي سؤال لـ ”البلاد” عن الطموح البحريني بتأسيس بمراكز بحث عسكرية في الفترة المقبلة، تكون مرتكزا لخروج مشاريع وابتكارات عسكرية محلية طموحة، أجاب سمو الشيخ ناصر بن حمد: “طموحنا في ظل توجيهات جلالة الملك ليس له حد ولا نهاية، وما هذه الجائزة إلا بداية نجحنا فيها بتشجيع الناس وتحفيزهم”.