+A
A-

سكرانة “مغرورة” تعرضت لحادث فضربت شرطيتين

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة شابة عشرينية، بالحبس سنة واحدة والإبعاد نهائيا عن البلاد؛ لإدانتها بالاعتداء على شرطيتين بالضرب وإهانتهما بالدعاء على إحداهما بعدم الرزق بالأولاد وللأخرى بالقول “غصبا عليج وأنتي بودي قارد” أثناء فتحها للباب حتى تنزل من الدورية.

وقالت المجني عليها الأولى أثناء التحقيق معها من قبل النيابة العامة إنها تلقت إخطارا من غرفة المراقبة الرئيسية عن وجود حادث مرور بمنطقة الجفير والمتسببة بالحادث امرأة في حالة غير طبيعية، وعليه توجهت برفقة الشرطية -الشاهدة الثالثة- إلى مكان الواقعة.

وهناك شاهدت المستأنفة وهي في حالة غضب فتوجهت إليها وتحدثت معها لتهدئتها حتى استطاعت ذلك، ورافقتها للدورية الأمنية لنقلها إلى عيادة الأمن العام، وبعدما أنهت الإجراءات في العيادة بدأت بوضع الأصفاد (الهفكري) في يد المتهمة اليمنى، وعندما حاولت وضعه في يدها اليسرى ضربتها المتهمة بيدها التي كانت تحتوي على الأصفاد الحديد، وأن الضربة استقرت في فمها، مما تسبب لها بجروح في الشفة السفلية.

وأضافت أنه بعدما توجهوا إلى مركز شرطة النبيه صالح دعت عليها المستأنفة بالقول: “إن شاء الله ما تييبين عيال”، مبينة أنه لم يلتئم الجرح إلا بعد مرور 4 أيام على الحادث، كما أن حالتها الصحية أصبحت جيدة.

فيما ذكرت المجني عليها الثانية ذات مضمون ما قررته الأولى، مبينة أنها وعند وصول الدورية الأمنية التي تقل المتهمة للمركز فتحت إليها الباب لتنزل من الدورية، إلا أنها فوجئت بالمستأنفة تقول لها “غصبا عليج وأنتي بودي قارد”.

وثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليها الأولى أنها تعاني من انتفاخ في الشفة السفلية وجرح قطعي صغير فيها بطول نصف سم، كما ثبت وجود تجلط دم فوق الجرح بالإضافة إلى أنها تعاني من الحالة النفسية التي كانت فيها.

وبسؤال المستأنفة بمعرفة النيابة العامة أنكرت ما نسب إليها، وقررت أنها في يوم الجمعة -وقت الواقعة- كانت خارجة من منزل صديقتها الكائن بمنطقة الجفير، وعند عودتها للمنزل تعرضت لحادث مرور وتعطلت سيارتها، وفي الأثناء حضرت إليها الشرطة النسائية وهما المجني عليها الأولى والشاهدة الثالثة، وأخبرتها المجني عليها أنها يجب أن تذهب معهما، فشعرت بالخوف كونها ليست المتسببة بالحادث، فتكلمت مع شقيقتها عبر “الواتس آب” وسجلت مقطعا صوتيا إليها.

وأوضحت أنها عندما حاولت تصوير الواقعة بالفيديو لشقيقتها أبلغتها الشرطية أنه ممنوع تصوير الحادثة ويجب عليها الصعود للدورية، فتوجهت معهما وأخذوها للمستشفى، وبعد الانتهاء من الفحوص مثل نسبة السكر والأشعة كونها مصابة في يدها، وأثناء ما كانت المجني عليها تعمل على وضع الأصفاد (الهفكري) بيدها اليسرى شعرت بالألم، فسحبت يدها عنها كون أنها مصابة، إلا أنه وعن طريق الخطأ ضربت المجني عليها، واعتذرت لها فورا كون أنها لم تكن تقصد ذلك.

وأشارت إلى أنه حضرت الشرطيات وتم وضع الأصفاد في يدها اليمنى غير المصابة وتوجهوا بها إلى مركز الشرطة ومنه إلى الإدارة العامة للمرور لإتمام إجراءات الحادث المذكور، واعترفت بأنها كانت في حالة سكر، وأنها غضبت في المستشفى؛ لأن المجني عليها في العيادة سحبت هاتفها من يدها أثناء ما كانت صديقتها تتصل بها، مقررة لها أنها ليست مجرمة حتى تعاملها بهذه الطريقة على حد تعبيرها، وبتلك الحالة العصبية رفعت صوتها عليها، إلا أنها لم تتلفظ تجاهها بأية ألفاظ.