+A
A-

الحسن: النجاح الاقتصادي يتطلب الإرادة السياسية الصلبة

أكد الباحث المشارك في معهد الدراسات الاستراتيجية حسن الحسن في الجلسة الختامية لحوار المنامة والتي عنوت بـ “اجتياز التغير الجيو سياسي: الشرق الأوسط في السياق العالمي” أهمية الوصول للأسواق بالنسبة لدول الخليج، عبر الدفع بالاستثمارات قدماً، مضيفاً “لقد رأينا سياسات أرامكو السعودية وادنوك الإماراتية المتنوعة في ذلك، ونرى وجوداً أساسيا لدول الخليج بالكثير من الاقتصاديات الآسيوية”.

وأضاف الحسن: بدلاً من تصدير السلع الآسيوية للخليج بشكل أحادي، تهتم الدول الآسيوية وغيرها لأن توجد لأعمالها التكنولوجية موضع قدم هنا، منها مد شبكات الجيل الخامس، وهي سياسات تساعدنا في مواجهة الكثير من المخاطر، وأشير هنا عن شكوكي بمقدرة الولايات المتحدة في مواجهة تمدد هذه التكنولوجيا، لأنها تتخطى الإرادة السياسية لطرف فاعل واحد”.

وتابع الحسن: النجاح بهذا الأمر يتطلب الإرادة السياسية الصلبة، ويتطلب ترجمة هذه المساعي للجانب الأمني نفسه، فبعد الاعتداء الآثم على مرافئ النفط السعودية، أدانت الدول الأوروبية ذلك لكنها لم تشر بأصبع الاتهام الى دولة بعينها”.

وزاد “محاولة ايران النيل من المقدرات السعودية وغيرها، تجعل من الأهمية ربط السياسة بالاقتصاد”.

الحكيم: من الصعب أن يصل للشعب الإيراني لحقوقه السياسية

وأوضح الباحث الأول بمعهد الدراسات الاستراتيجية إميل الحكيم أن هناك محاولات دولية لأطراف عدة لأن تعيد وجود حضورها في المنطقة والإقليم بشكل فاعل.

وقال الحكيم “اذا نظرنا للاضطرابات المحلية التي حدثت بالسنوات الأخيرة في ليبيا ولبنان والجزائر وإيران ومصر، سنجد بأن هنالك انعداما للاستقرار امام الحكومات، لكن وفي المقابل فلقد شهدنا في السودان مثلاً مرحلة انتقالية أفضل وخلال فترة قياسية، بالرغم من توقع البعض بأنها ستتجه لأن تكون سوريا جديدة، وبأن المرحلة ستفشل وبأن السودانيون سيتوجهون لساحات حرب واسعة النطاق”.

وأردف “من الصعب أن يصل للشعب الإيراني لحقوقه السياسية، فالطبقة الحاكمة في ايران تصعب من حدوث ذلك”.

غيغريش: التطورات السياسية والأمنية الدولية تلقي بظلال واضح على المنطقة

قال مدير التحليل الدفاعي والعسكري في معهد الدراسات الاستراتيجية باستيان غيغريش إن ما يجري سياسياً وأمنياً على الصعيد الدولي يؤثر على ما يجري بالمنطقة. وأكد أهمية تعاون الجميع في القيام بدور بناء في انهاء النزاعات، مضيفاً أن “التأثير يكون بتوافق تعددية الأصوات والتي تسلط الضوء على المسائل المتعلقة بتعزيز الاستقرار، أظن أن دون هذا الأمر، سيصعب إمكان الوصول للحلول”.

وتابع “هناك دول تقوم ببناء هويتها وشخصيتها بالحضور السياسي والاقتصادي اللافت، وهو أمر سمعناه ورأيناه من خلال ممثلي الدول المشاركة”.

راين: الإيرانيون يستخدمون أدوات متنوعة لإنجاح مشاريعهم

أشار مستشار أول للتحوط الجيوسياسي جون راين بأن التأثير الأمني أساسي، كلغة خطرة، مضيفاً “تطوير العلاقات الخارجية يجب أن يوازيه تطوير مواجهة هذه المعضلات، المنطقة لا تزال تسخر بطاقات وموارد كثيرة، ولكنها لن تنجح في وجود سياسات خارجية ترتبط جذريا بالفكر الجيوسياسي”.

وقال راين: الحوار السياسي متمركز دائماً حول إيران، لأن الإيرانيين يحاربون غالبا خارج سياق الحرس الثوري، بشكل غير نمطي، وهو أمر يحتم بأن نضع مواجهة هذه التحديات في صلب استراتيجياتنا الأمنية، خصوصاً أن الإيرانيين يستخدمون أدوات متنوعة عبر الدول الأخرى لإنجاح مشاريعهم كتمويل الارهاب، وهو أمر يتطلب النظر بالتفصيل لما تفعله ايران، كتمويل المليشيا والإرهاب”.