+A
A-

مصير “الأحمر” بيده في التصفيات المزدوجة

جاء تعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع هونغ كونغ والعراق على التوالي في التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023؛ ليعود بالمنتخب إلى المركز الثاني في المجموعة الثالثة، بعد أن تصدرها قبل هاتين الجولتين. الجولتان الخامسة والسادسة حقق فيها “الأحمر” نقطتين بتعادلين سلبيين من أصل 6 نقاط ممكنة، كانت كفيلة بتقديم المنتخب خطوة أمامية كبيرة لحصد بطاقة التأهل عن المجموعة.

في المقابل، فإن المنتخب العراقي تصدر برصيد 11 نقطة، وخلفه منتخبنا 9 نقاط، إيران 6 نقاط، هونغ كونغ 6 وكمبوديا بنقطة وحيدة.

ورغم ذلك، فإن مصير منتخبنا نحو التأهل إلى المرحلة النهائية مرهون بيده، إذ أن الفوز في جميع المباريات الثلاث المتبقية ضمن مرحلة الإياب التي دشنت الثلاثاء الماضي، سيكون كفيلا بوصول “الأحمر” إلى المرحلة التالية.

الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا يدرك جيدا وضعية المنتخب في المجموعة، ولعل الفترة الطويلة حتى شهر مارس 2020 حيث استئناف التصفيات، ستكون كافية لسوزا وطاقمه من أجل التحضير بشكل أفضل، والاستعداد لمباريات مصيرية في سباق التأهل.

تنظيم تكتيكي

أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس لجنة الاستثمار والتسويق، رئيس وفد منتخبنا الوطني الأول لمباراتي هونغ كونغ والعراق في التصفيات المزدوجة، محمد الحمادي، أن “الأحمر” قدم مباراة منظمة على المستوى التكتيكي أمام العراق في المواجهة التي أقيمت الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري في العاصمة الأردنية- عمان.

وقال محمد الحمادي في تصريح لـ”البلاد سبورت” بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي بين الطرفين، إن المنتخب قدم أداء منظما في مجريات المباراة، مشيدا بالمستويات الإيجابية التي قدمها اللاعبون داخل أرضية المستطيل الأخضر.

وأوضح الحمادي أن لاعبي المنتخب الوطني لم يقصروا في أول مواجهة من مرحلة الإياب للمجموعة الثالثة للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، منوها بما أظهروه من قتالية كبيرة وروح عالية في الملعب من أجل تحقيق الأفضل. ولفت إلى أن نتيجة التعادل لا تعد سيئة، مشيرا إلى أهمية النظر بعين الاعتبار والأهمية إلى المباريات الثلاث المتبقية، والتي ستجمع الأحمر بكمبوديا وإيران وهونغ كونغ على التوالي.

وقال الحمادي:”أمامنا 9 نقاط، وجميع الأمور بيدنا، ونؤكد أننا نستطيع تخطي المرحلة الحالية والوصول إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال 2022”. وأعرب محمد الحمادي عن ثقته الكبيرة بلاعبي المنتخب الوطني في التطور وتقديم المستويات الإيجابية، وبالتالي حصد بطاقة التأهل عن المجموعة.

وأضاف:”نجدد دعمنا الكامل لمشوار المنتخب، وإن شاء الله سيفرح الجميع بالتأهل إلى المرحلة التالية”.

ظهور بارز

سجلت مباراة منتخبنا والعراق في الأردن، ظهورا بارزا لعدد من اللاعبين في صفوف منتخبنا، إذ قدموا مباراة مميزة من جميع النواحي، وهي ما تعكس الحالة التنظيمية الممتاز للمنتخب على الأقل في الجانب الدفاعي.

لاعب الوسط جاسم الشيخ كان دوره كبير جدا من خلال تشكيل الضغط على لاعبي إيران أو إيصال الكرة للأمام، في حين أن المدافع الأيمن الشاب أحمد بوغمار وقلب الدفاع سيد مهدي باقر فكانا هما الآخران علامة بارزة في صفوف المنتخب خلال مجريات المباراة؛ نظرا لثباتهما بشكل قوي أمام المحاولات المتكررة للمنتخب العراقي من أجل الوصول لمرمى منتخبنا.

بلا اختبار

بدوره، فإن حارس مرمى منتخبنا الوطني سيد محمد جعفر لم يختبر في مباراة العراق، ولعل الفرصة الأبرز للعراقيين كانت قبل 5 دقائق من صافرة النهائية، إلا أن القائم الأيسر تكفل بحماية شباك منتخبنا.

وللمرة الثانية على التوالي، فإن الحارس سيد محمد جعفر يظل في مرماه بدون ضغط، خاصة أن ذلك حدث في مباراة هونغ كونغ الأسبوع الماضي، وجميع هذه المعطيات تؤشر على الحالة الدفاعية المميزة لمنتخبنا الوطني.

جماهير البحرين

إلى ذلك، فإن جماهير منتخبنا الوطني التي آزرت المنتخب في استاد عمان الدولي خلال مباراة العراق، سجلت حضورا يعكس الحس الوطني الرفيع لها. وتعتبر أغلب الجماهير التي حضرت من ضمن الطلاب الدارسين في الجامعات الأردنية، والذين حرصوا على مؤازرة الأحمر.

بدوره، فإن ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وضع في حسابه الشخصي بـ”الانستغرام” صورة للجماهير الحاضرة وتضمنت عبارة (شكرًا لجماهيرنا.. شكرًا لشبابنا في الأردن”.

نقطة جيدة

لاعب منتخبنا الوطني عبدالوهاب المالود خلال حديثه لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة أكد أن نقطة التعادل لم تكن سيئة.

وقال عبدالوهاب المالود إن الخروج بنقطة التعادل أمام العراق كان جيدا، وأن وضعية المنتخب لا تدعو للقلق، خاصة أن مصير المنتخب بيده وبالإمكان التأهل عن المجموعة.

وأشار المالود إلى أن منتخبنا حاول الخروج بالفوز من مباراة العراق وسنحت له بعض المحاولات للتسجيل، إلا أنه لم يوفق لذلك.

قرارات جدلية

حكم المباراة الدولي السنغافوري محمد تقي، لم يحتسب ركلتي جزاء في مباراة العراق، وبالتحديد في الدقيقتين (16) و (40) عبر حالات لمس الكرة باليد.

وجاءت هذه القرارات الجدلية خاصة مع وضوح الحالتين، وملامسة الكرة لأكثر من مرمى للاعبي الدفاع في المنتخب العراقي.