أقامت سفارة البحرين لدى المملكة المتحدة احتفالها السنوي الرابع بمناسبة اليوم العالمي للتسامح برعاية السفير الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وذلك لعرض تجربة المملكة المميزة ومبادراتها الرائدة في مجال التسامح والتعايش والتعدد الديني والمذهبي.

وبهذه المناسبة، ألقى المبعوث الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لحرية الدين والمعتقد رحمن تشتي كلمة قال فيها إن على المملكة المتحدة أن تعمل على الاستفادة من تجربة البحرين الغنية في مجال التسامح بين الأديان، حيث كان اطلع خلال زياراته للمملكة على دور العبادة والتقى بممثلي جميع الاطياف والأديان، وأشار إلى أن من ضمن الأمور التي أدهشته هو العمق التاريخي لتواجد تلك الأديان في البحرين، وامتزاجها بشكل جميل.

كما أشاد تشتي بزيارته الناجحة إلى البحرين خلال شهر أكتوبر الماضي، التي تعتبر أول زيارة رسمية له خارج المملكة المتحدة وذلك تقديراً لجهود المملكة في مجال التسامح بين الأديان، واستقبال عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة له في اجتماع وصفه بالمثمر.

ومن جهته، أشار الشيخ فواز بن محمد إلى أن البحرين كانت وما زالت منبع للتسامح وأنموذجا للتعايش على مدى العصور، حيث تتجسد فيها التعددية، منوها بأن المملكة تعتبر أفضل نموذج دولي وواقعي على تأصيل قيم التسامح والتعايش، حيث تدعم البحرين كافة الجهود التي تسعى لتعزيز التسامح بين الأديان في العالم أجمع، استنادًا إلى رؤية صاحب الجلالة الملك، ونهج جلالته وحرصه على نشر قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والتعاون البناء بين الدول.

كما تحدث في الحفل رجل الأعمال البحريني بهارات جاشنمال، والذي حلت عائلته على البحرين منذ بداية القرن الماضي، حيث ذكر عددا من مواقف الأبوية للأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ودور العائلة الحاكمة تجاه مختلف الجاليات والأديان في توفير دور العبادة والتعليم وضمان حرية ممارسة المعتقدات والطقوس الدينية.