استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين؛ بمناسبة زيارته للبلاد. وألقى نعومكين كلمة بهذه المناسب قال فيها:

حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...

بالنظر إلى الدور البارز الذي قام به جلالتكم في مجال حوار الحضارات والتعايش السلمي بين الأديان منذ تولي جلالتكم الحكم في مملكة البحرين في عام 1999 وحتى اليوم، فإن قيام جلالتكم بتأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، هما خطوتان مهمتان من أجل نشر ثقافة التسامح وتعزيز مبدأ التعايش والحوار والتي تعتبر ركيزة أساسية للمجتمعات لمحاربة كل أنواع العنف والتمييز والكراهية ونشر رسالة السلام التي ينبغي أن تكون أساسا للعلاقات الدولية والضمانة للحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعنصرا هاما للحد من الحروب والصراعات في جميع بقاع العالم.

وفي مجال العلاقات بين مملكة البحرين وروسيا الإتحادية يثمن معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية عاليا السياسة الحكيمة التي تقودها جلالتكم في تعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمبنية على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

ومن أجل هذه المبادرات والإنجازات فقد قرر مجلس أمناء معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية منح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وسام أغناطيوس كراتشوفسكي الذي يعتبر أعلى وسام في الأكاديمية وذلك عرفانا لجلالتكم لهذه الجهود وتقديرا من الأكاديمية للدور البارز لجلالتكم في نشر قيم السلام والوسطية والاعتدال في العالم ولدوركم الكبير في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول وشعوب العالم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك منح رئيس المعهد جلالة الملك وسام أغناطيوس كراتشوفسكي من معهد الدراسات الشرقية؛ تقديرا لدور جلالته الرائد في نشر قيم السلام والوسطية والاعتدال في العالم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول وشعوب العالم.

ورحب عاهل البلاد بنعومكين، معربا عن شكره وتقديره على منح جلالته وسام أغناطيوس كراتشوفسكي.

ونوه جلالته بالمكانة التي يحظى بها معهد الدراسات الشرقية؛ باعتباره أحد أهم المؤسسات البحثية العالمية، مشيدا بالإنجازات التي حققها منذ تأسيسه في مختلف المجالات السياسية والعلمية والحضارية والثقافية.

وأكد جلالة الملك الحرص على أهمية الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان وتعزيز التواصل والسلام بين شعوب العالم.

كما أكد جلالته عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية وما وصل إليه التعاون المشترك من مستوى متقدم على جميع المستويات لاسيما في مجال التبادل الثقافي والبحث العلمي، التي تشهد تطورا مستمرا وحرصا على تعزيز استمرارها نحو الأفضل.

وأشاد جلالته بدور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهوده الطيبة في ترسيخ علاقات البلدين التاريخية، متمنيا لروسيا قيادة وشعبا تحقيق مزيد من التقدم والتطور والرقي.