+A
A-

ضبط عشرينية بحالة غضب بعد ارتكابها حادث سير

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة شابة مقيمة في العشرينات من العمر، والمتهمة بالاعتداء على شرطيتين بضرب إحداهما على الشفة السفلى وإهانتهما بالدعاء على إحداهما بعدم الرزق بالأولاد وللأخرى بالقول “غصبا عليج وانتي بودي قارد” عندما فتحت لها باب الدورية، وقررت تأجيل القضية لجلسة الأول مكن أكتوبر المقبل؛ للاطلاع والرد مع التصريح بصورة من الأوراق لوكيلها مع الأمر باستمرار حبسها لحين الجلسة المقبلة.

وفي التفاصيل قالت المجني عليها الأولى أثناء التحقيق معها من قبل النيابة العامة أنها تلقت إخطارا من غرفة المراقبة الرئيسة عن وجود حادث مروري بمنطقة الجفير والمتسببة بالحادث امرأة في حالة غير طبيعية، وعليه توجهت برفقة الشرطية - الشاهدة الثالثة - إلى مكان الواقعة.

وهناك شاهدت المتهمة وهي في حالة غضب فتوجهت إليها وتحدثت معها لتهدئتها، حتى استطاعت ذلك، ورافقتها للدورية الأمنية لنقلها إلى عيادة الأمن العام، وأنه بعدما أنهت الإجراءات في العيادة بدأت بوضع “الهفكري” في يد المتهمة اليمنى، وعندما حاولت وضعه في يدها اليسرى ضربتها المتهمة بيدها التي كانت تحتوي على الأصفاد الحديدية، وأن تلك الضربة استقرت في فمها، مما تسبب لها بجروح في الشفة السفلية.

وأضافت أنه بعدما توجهوا إلى مركز شرطة النبيه صالح دعت عليها المتهمة بالقول “إن شاء الله ما تييبين عيال”، مبينة أنه لم يلتئم الجرح إلا بعد مرور 4 أيام على الحادثة كما أن حالتها الصحية أصبحت جيدة.

فيما ذكرت المجني عليها الثانية ذات مضمون ما قررته الأولى، مبينة أنها وعند وصول الدورية الأمنية التي تقل المتهمة للمركز فتحت إليها الباب لتنزل من الدورية، إلا أنها تفاجأت بالمتهمة تقول لها “غصبا عليج وانتي بودي قارد”.

وثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليها الأولى أنها تعاني من انتفاخ في الشفة السفلية وجرح قطعي صغير فيها بطول نصف سم، كما ثبت وجود تجلط دم فوق الجرح إضافة إلى أنها تعاني من الحالة النفسية التي كانت فيها.

وبسؤال المتهمة بمعرفة النيابة العامة أنكرت ما نسب إليها، وقررت أنها في يوم الجمعة - وقت الواقعة - كانت خارجة من منزل صديقتها الكائن بمنطقة الجفير، وعند عودتها للمنزل تعرضت لحادث مروري وتعطلت سيارتها، وفي تلك الأثناء حضرت إليها الشرطة النسائية وهما المجني عليها الأولى والشاهدة الثالثة، وأخبرتها المجني عليها أنها يجب أن تذهب معهم، فشعرت بالخوف كونها ليست المتسببة بالحادث، فتكلمت مع شقيقتها عبر “الواتس آب” وسجلت مقطع صوتي إليها.

وأوضحت أنها عندما حاولت تصوير الواقعة بالفيديو لشقيقتها أبلغتها الشرطية أنه ممنوع تصوير الحادثة ويجب عليها الصعود للدورية، فتوجهت معهما وأخذوها للمستشفى، وبعد الانتهاء من الفحوص مثل نسبة السكر والأشعة كونها مصابة في يدها، وأثناء ما كانت المجني عليها تعمل على وضع الأصفاد “الهفكري” بيدها اليسرى شعرت بالألم، فسحبت يدها عنها كون أنها مصابة، إلا أنه وعن طريق الخطأ ضربت المجني عليها، واعتذرت لها فورا؛ كونها لم تكن تقصد ذلك.

وأشارت إلى أنه حضرت الشرطيات وتم وضع الأصفاد في يدها اليمنى غير المصابة وتوجهن بها إلى مركز الشرطة ومنه إلى الإدارة العامة للمرور لإتمام إجراءات الحادث المذكور، واعترفت أنها كانت في حالة سكر، وأنها غضبت في المستشفى؛ لأن المجني عليها في العيادة سحبت هاتفها من يدها أثناء ما كانت صديقتها تتصل بها، مقررة لها أنها ليست مجرمة حتى تعاملها بهذه الطريقة على حد تعبيرها، وبتلك الحالة العصبية رفعت صوتها عليها، إلا أنها لم تتلفظ تجاهها بأية ألفاظ.

إلى ذلك أحالتها النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنها بتاريخ 19 يوليو 2019، ارتكبت الآتي:

أولا: اعتدت على سلامة عضو من قوات الأمن العام وهي النائب عريف المجني عليها وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها، بأن قامت بالاعتداء عليها بالضرب بواسطة يدها والأصفاد الحديدية وأحدثت بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبية المرفق ولم يؤد فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.

ثانيا: رمت علنا الموظفتين العامتين التابعتين لوزارة الداخلية كل من نائب العريف والعريف المجني عليهما بما يخدش من شرفهما واعتبارهما بأن وجهت لهما الألفاظ المبينة بالأوراق أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما.