+A
A-

ما لا تعرفونه عن “The Lion King”

يعتبر الكثيرون فيلم ديزني الكلاسيكي “الأسد الملك” الذي صدر العام 1994 أحد أبرز أفلام الرسوم المتحركة، وتعشقه جماهير المعجبين على مستوى العالم، وقد فاز بجائزتَي الأكاديمية لأفضل أغنية أصلية “Can You Feel the Love Tonight” (إلتون جون، تيم رايس) وموسيقى الفيلم الأصلية (هانز تسيمر). في عام 1997، تم افتتاح العمل المسرحي المستوحى من الفيلم في برودواي، والذي فاز بعد ذلك بست جوائز توني، وبعد ۲۲ عامًا، لا يزال أحد أنجح الأعمال المقدمة في برودواي، وقد سجّل مؤخرًا 9 آلاف مرة عرض على خشبة المسرح.

تولّى فافرو تقديم فيلم “كتاب الأدغال” العام 2016 الذي يستخدم التكنولوجيا لسرد القصة بأسلوب معاصر وطريقة غامرة. أبهر الفيلم الجماهير وفاز بجائزة أوسكار لأفضل مؤثرات بصرية (روبرت ليغاتو، آدم فالديز، آندرو ر. جونز، دان ليمون)، وكانت التجربة مذهلة للمخرج وكشفت عن عالم جديد من الفرص. ولا شك في أن رحلة المخرج إلى إفريقيا هي التي رسمت الطريق لفيلم “الأسد الملك”.

وقال فافرو، “ذهبت في رحلة سفاري إلى إفريقيا لمدة ستة أشهر قبل التحدث مع ديزني لأول مرة حول تصوير هذا الفيلم. أتذكر في مرة كان خنزير وحشي يجري بجوار سيارة السفاري، فبدأ أحد أفراد المجموعة يغني “هاكونا ماتاتا”. وبعد ذلك عندما رأينا الأسود على صخرة مرتفعة، قال الجميع، ’انظروا يبدو أنه الأسد الملك‘. وأصبحت هذه القصة إطارًا مرجعيًّا يعرفها الجميع ويقبلونها، فتُذكر في الموسيقى وضمن البرامج التلفزيونية وفي الفقرات الكوميدية كجزء من مشاهدها. لا شك في أن ذلك جزء كبير من ثقافتنا وبدا كفرصة هائلة يمكن الاستفادة منها في إعادة سرد القصة باستخدام وسيط مختلف”.

وفقًا للمخرج، فالأداء يبث الحياة والمشاعر الإنسانية في هذه القصة. وأضاف معلّقًا، “تسمح الأدوار بتقديم رؤية مختلفة مع المحافظة على روح الشخصيات الكلاسيكية وملامحها الأساسية”. تشمل مجموعة الأبطال نجوم سينما وتلفزيون ومسرح وموسيقى لإعادة نخبة من الشخصيات اللامعة التي يعشقها الجمهور إلى الشاشة الكبرى مرة أخرى لكن بطريقة مختلفة تمامًا.

  يُذكر أن هانز تسيمر (“Dunkirk”، “Hidden Figures”)، الذي فاز بجائزة الأوسكار على موسيقى فيلم الصور المتحركة الكلاسيكي، هو الذي وضع أيضًا موسيقى مغامرة 2019. يستخدم الفيلم أساليب افتراضية رائدة لبث الحياة في مجموعة من أروع الشخصيات بطريقة مختلفة تمامًا.

  فيلم “الأسد الملك” من ديزني الذي أخرجه جون فافرو ينطلق في رحلة إلى منطقة السافانا الإفريقية حيث يولد “سمبا”، أحد ملوك المستقبل. قبل وضع اللمسات النهائية على السيناريو والانتهاء من تشكيل فريق العمل والحصول على فرصة تصميم الاستديوهات الرقمية، التزم صناع الفيلم بأداء ما عليهم من ضمان التصوير الواقعي للكائنات الحية وموائلها التي سيتم عرضها في الفيلم.

تمت دعوة الفريق إلى Animal Kingdom من ديزني لدراسة نجوم الفيلم، على سبيل المثال الأسود والضباع والخنازير الوحشية، وذلك في محاولة لرصد سلوكها الفعلي وأساليب تصرفها.

اشترك صنّاع الفيلم مع إدارة علوم الحيوان في Animal Kingdom من ديزني بأورلاندو في ولاية فلوريدا، لتثبيت منظومة غير ظاهرة من الكاميرات لتسجيل سلوك حوالي 75 % من الحيوانات التي ستظهر في الفيلم. وسجّلوا أيضًا سلوك الأسود المقيمة وغير ذلك من الحيوانات في Animal Kingdom من ديزني لدمج بعض الأصوات الحقيقية في الفيلم. وقد سافر فريق الصوت إلى حديقة حيوان ماغديبورغ في ألمانيا لتسجيل أصوات الأشبال لمحاولة تسجيل زأير “سمبا” الذي سيكون نقطة التحول الرئيسية في مسار القصة.

كان على صنّاع الفيلم السفر في أنحاء ثاني أكبر قارة في العالم - التي تقع فيها كينيا وتقطنها مجموعة كبيرة من الحيوانات - لمعايشة عالم “الأسد الملك” وسكانه من الحيوانات البريّة، فانطلق 13 من الأعضاء الأساسيين بفريق فافرو في رحلة سفاري لمدة أسبوعين بغرض استكشاف المناطق المختلفة في كينيا، ومشاهدة البيئة الطبيعية والحيوانات في “أرض العزة”، وهي الموقع الرئيسي لفيلم “الأسد الملك”.