+A
A-

مردد شعار “يا حسين” مصاب بـ “الاضطراب الوجداني”

حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في قضية وافد عربي الجنسية (41 عاما - يحمل شهادة هندسة طبية وعاطل عن العمل) اعترف بتعمده، عقب حضوره للمملكة بـ4 أشهر فقط، ارتكاب جريمة قتل لآخر آسيوي الجنسية وحاول تظليل رجال الأمن عن هوية القاتل بالإيحاء عبر كتاباته الطائفية على جدران مسكن الضحية؛ ليتمكن من التملص من العقوبة الجنائية في حال القبض عليه؛ للنطق بالحكم عليه في جلسة 10 يوليو المقبل.

وورد في التقرير الطبي الصادر من عيادة السجن أن المتهم يتابع في عيادة الطب النفسي، كونه يعاني اضطرابا في السلوك والشخصية وتم صرف علاج له، وأنه في وقت الراحة يكون هادئا ومتعاونا ولا توجد لديه أعراض ذهنية نشطة، مع التوصية بإشراكه في برنامج التأهيل الخاص بالنزلاء في سجن جو.

وتحصل التفاصيل في أن المتهم ارتكب جريمته بحق الضحية رغم عدم وجود أية علاقة بينهما، إذ قتل المجني عليه فقط لأنه شاهده وهو بحالة سكر، فقرر قتله وإخفاء آثار جريمته بمواد كيميائية، وليتمكن من تظليل المحققين كتب على جدار مسكن الضحية عبارة (الله أكبر، يا حسين، أحبك، لا “لدولة المجني عليه”)، ليوحي للمحققين في القضية بأن دوافع ارتكاب الجريمة دينية وطائفية وأن القاتل شيعي المذهب، على عكس الحقيقة، لكن أفراد الشرطة تمكنوا من القبض على الجاني واعترف بما نسب إليه من اتهام بالقتل العمد.

ودفع المحامي محمد بومطيع أمام المحكمة بانتفاء المسؤولية الجنائية لموكله؛ لإصابته بخلل عقلي ونفسي معاصر للفعل الجنائي لكون المتهم مصاب بمرض عقلي ونفسي معاصر للأفعال الجنائية المنسوبة إليه، وهو مرض الاضطراب الوجداني أو الاضطراب ثنائي القطب، والذي يؤدي الإصابة به إلى فقد الشخص القدرة على الإدراك والتمييز ويصل به إلى عدم القدرة على الحكم على الأمور. وأضاف أن موكله كان يتعالج لدى مركز طبي متخصص في علاج الاضطرابات النفسية، وقال إن الطبيب معد التقرير أكد بنفسه في تقريره أن اختبار مينسوتا متعدد الأوجه أكد وجود عدوانية تحت الضغوط نتيجة للفكر التشكيكي الذي قد يظهر على المريض (المتهم). ودفع أيضا بأن الطبيب فحص المتهم بعد 5 أو 6 أشهر من حدوث الجرائم بعد أن هدأ واستقرت حالته وبعد تناوله للعلاج بانتظام.