+A
A-

عقوبات تصل للمؤبد لـ 5 منضمين لخلايا إرهابية

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة 5 مستأنفين من أصل 12 مدانا -السبعة الباقون هاربون- بتشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها والتدرب على الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تابعة لحزب الله العراقي؛ وذلك بالسجن المؤبد للمستأنف الأول، وبالسجن لمدة 10 سنوات وبالغرامة 500 دينار لاثنين منهم، وبسجن سيدة لمدة 5 سنوات وتغريمها 500 دينار، وأخيرا بحبس المستأنف الخامس لمدة 3 سنوات؛ نظرا لصغر سنه، كما أيدت إسقاط جنسياتهم.

وكانت محكمة أول درجة قضت بمعاقبة 7 متهمين بالسجن المؤبد، وبسجن اثنين لمدة 10 سنوات، وبمعاقبة السيدة بالسجن لمدة 5 سنوات؛ لأنها كانت تنقل المواد المتفجرة لصالح الجماعة، وحبست متهما واحدا لمدة 3 سنوات، وأمرت بتغريم 5 متهمين مبلغ 500 دينار لكل منهم عما نسب إليهم، فضلا عن إسقاط الجنسية البحرينية عن المدانين جميعا ما عدا المتهم الـ 12.

وجاء في التحقيقات أن معلومات كانت قد وردت لإدارة المباحث والتحقيقات الجنائية وللمختصين بإحباط المخططات الإرهابية، مفادها وجود تشكيل عصابي يتنقل 4 من أفراده ما بين العراق وإيران، وأنهم يعملون على تجنيد الشباب البحريني داخل المملكة؛ بغرض ارتكاب جرائم إرهابية واستهداف رجال الأمن وتكليفهم بتجنيد عناصر آخرين.

وهدفهم هو استدراج أفراد الشرطة لارتكاب الجرائم بحقهم، وأن تلك العناصر تستعمل البريد الميت في توصيل وتلقي المواد اللازمة لأعمالهم الإرهابية، كما تبين أن أحد المتهمين سبق له السفر إلى العراق والتدرب في أحد المعسكرات التابعة إلى حزب الله العراقي.

وأشارت الأوراق أن الشرطة تأكدت من أن المستأنف الأول -المتهم السابع- تمكن من تجنيد عدد من العناصر بعد عودته من العراق وتلقيه التدريبات، وأنه استمر في تواصله مع عناصر التنظيم في الخارج واتفق معهم على وضع خطة لمهاجمة مركز شرطة سترة عن طريق وضع قنبلة بالقرب من المركز لمحاولة استدراج عناصر الأمن، في حين تتواجد مجموعة أخرى بموقع قريب ومهمتها رمي عبوات “المولوتوف” على الشرطة.

وبالقبض على المذكور أقر بأن أحد المطلوبين أمنيا والهارب إلى العراق كان قد تواصل معه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي عرض عليه فكرة السفر للعراق برفقة أفراد أسرته دون أن يبين له أسباب ذلك حينها، وبالفعل سافر للعراق وهناك التقى المتهم الهارب، والذي عرض عليه الانضمام للتنظيم فرفض في البداية، إلا أنه وبعد ضغط وافق والتقى عددا من المتهمين الهاربين، والذي أخذوه ليتلقى تدريبات في معسكرات تابعة لحزب الله العراقي.

وأشار المتهم السابع إلى أنه عقب رجوعه المملكة تمكن من تجنيد عدد من عناصر التنظيم بالداخل؛ حتى ينفذ مخططاتهم، وأنه دربهم على استخدام الأسلحة والبريد الميت.

وبعد التحقيق معه أرشد الشرطة إلى الأماكن المستعملة في تخزين أدوات صناعة المتفجرات، وأقر بمشاركة 4 متهمين بالقضية، والذي اعترفوا هم الآخرون بما نسب إليهم من اتهامات.