+A
A-

رئيس الاتفاق: قرار الابتعاد نهائي

أكد رئيس نادي الاتفاق أحمد مرزوق أن ابتعاده عن الرئاسة هو قرار نهائي لا رجعة فيه بعدما قدم كل ما يملك من دعم وأفكار لخدمة النادي الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من حيث توفر البنية التحتية الأساسية وتعزيز الإيرادات من خلال مشاريع الاستثمار المحدودة واحتضان العديد من الأنشطة الرياضية وتحقيق سلسلة من المكتسبات والإنجازات.

وأكد مرزق لـ “البلاد سبورت” أنه حتى قبل إغلاق باب الترشيح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي ظهر أمس (السبت) لانتخابات مجلس الإدارة الجديد للدورة 2019 - ‏2023 تقدم لرئاسة النادي 3 مرشحين، وهم فوزي عبدالله الدرازي وهو رجل أعمال، وعلي أحمد الدرازي النائب السابق بمجلس النواب، وعقيل صالح مرزوق أحد أبناء المنطقة والنادي، فيما انسحب فاضل عبدالرحيم ليترشح للعضوية فقط، مشيرا إلى أن إغلاق باب الترشيح سيكون الساعة الثامنة مساء أمس السبت وربما يزداد عدد المرشحين للرئاسة والعضوية أو قد تحدث بعض الانسحابات.

أسباب الابتعاد

أشار رئيس نادي الاتفاق أحمد مرزوق إلى أن عدم الرغبة في مواصلة الرئاسة تعود إلى أسباب كثيرة ومتعددة، أولها صعوبة العمل الإداري في ظل شح الإمكانات المادية، إلى جانب الرغبة في إتاحة المجال أمام دماء جديدة وكوادر شابة، والرغبة في الخلود إلى الراحة بعد مشوار طويل من العمل التطوعي وخدمة النادي، بعد أن نال عضويته وهو في عمر الـ 15 عاما.

وأضاف “كنت عضوا بمجلس الإدارة وأمينا للسر ونائبا للرئيس في دورات انتخابية سابقة عدة حتى تسلمت الرئاسة في العام 2012، ومنذ تلك الفترة وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبجهود مجلس الإدارة تمكنا من تحقيق إنجازات نوعية لافتة في مقدمتها إنجاز مبنى النادي وملعب كرة القدم والصالة الرياضية متعددة الأغراض إلى جانب صالة كرة الطاولة التي تكفل ببنائها الوجيه جميل المتروك... لتشهد البنية التحتية طفرة غير مسبوقة في تاريخ النادي وهو ما نفتخر ونعتز به كثيرا بعدما كان النادي لا يملك ملاعب ومبنى وغيرها من المرافق الأساسية”.

4 آلاف دينار مدخول الإستثمار

وأوضح مرزوق أن من بين النجاحات التي حققها النادي خلال الفترة الماضية هو تعزيز الإيرادات الذاتية من خلال الاستثمار وإن لم يكن بمستوى الطموح، إذ تم تشييد مجموعة من المحلات التجارية بشارع البديع، ومنح أحد الملاعب لمستثمر يقوم بإدارته وتأجيره، إضافة إلى برج الاتصالات الخاص بشركة بتلكو، والتي تدر جميعها دخلا على النادي يقدر بـ 4 آلاف دينار تقريبا شهريا.

وذكر مرزوق أنه تسلم رئاسة النادي في مرحلة حساسة جدا من عمر النادي ومع ذلك فإن الأنشطة والبرامج لم تتوقف، موضحا أن البقاء في الرئاسة لمدة 7 سنوات تعتبر كافية ولابد لمنح المجال أمام الكوادر الجديدة لتقدم أفكار وتعمل بتطلعات وطموحات عصرية.

سأبقى قريبا

وأكد مرزوق أن ابتعاده عن رئاسة النادي أو عضوية مجلس الإدارة لا يعني غيابه الكلي عن النادي، مضيفا “انضممت للنادي رسميا وأنا في عمر الـ 15 عام ولازلت أحتفظ ببطاقة العضوية، وقدمت كل ما أملك من خبراتي وإمكاناتي في سبيل خدمة النادي والمنطقة ومملكة البحرين وسأبقى قريبا منه ولن أبتعد..”.

الدمج لم يُبن على أسس صحيحة

ولدى سؤالنا لرئيس نادي الاتفاق عن وجهة نظره الشخصية حيال الدمج في حال طلب من الاتفاق الإندماج مع أحد الأندية المجاورة، قال مرزوق إن النادي مر بتجربة قاسية ومريرة بعد اندماج الأندية الثلاثة بني جمرة ومقابة والدراز تحت مسمى الاتفاق، إذ إن الدمج آنذاك لم يكن ناجحا على الإطلاق؛ لأنه خضع للصراعات المناطقية والتكتلات والمحاصصة، وهو ما يعوق العمل الإداري كما أن الدمج آنذاك لم يرتكز على أسس سليمة.

وأضاف أن “إعادة مشروع الدمج حاليا تفرض علينا السؤال التالي: ماذا سيقدم للنادي المندمج وشباب المنطقة؟ وما الامتيازات التي سيحصل عليها؟ فنحن في الاتفاق مثلا لدينا تاريخ وملاعب وثروة بشرية من اللاعبين فكيف تلزمني بالإندماج مثلا مع نادي لا يمتلك تاريخا ومنشأة ولاعبين!”.

وأوضح أن الدمج لم يخلق تكافؤ وعدالة بين الأندية المندمجة ومتى ما كان الدمج سيكون له إيجابيات فإن الجميع سيدعم هذا المشروع.

وأشار مرزوق إلى أن الاتفاق لن يحاول رفض الدمج بحجة وجود كثافة سكانية وجماهير في الدراز بقدر ما يأمل أن تكون هناك تهيئة للأجواء وتصفية النفوس وتقديم امتيازات وإقناع الأندية بمبررات واقعية ومنطقية يكون هدفها الارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية.