+A
A-

عادات الإفطار عند الشعوب المختلفة

الباكستانيون مازالوا محافظين على “السمبوسة” و “السبرنغ رول”

“التمر الهندي” و “عرق السوس” سيدا المشروبات لدى السوريين

العراقيون... لا إفطار إلا على “الباجة” و“التشريبة”

 

تقضي الشعوب المسلمة في هذه الآونة شهر رمضان المبارك مستأنسة بوجوده ومستعدة لإعداد مختلف أصناف المأكولات، فلكل شعب عاداته الغذائية في شهر الله الكريم، فهل تتشابه أطباقهم مع أطباقنا - نحن الخليجيين - أم تختلف؟ وما الطبق الرئيس في سفرة الإفطار؟

تقول العاملة المنزلية (إندونيسية) إيمي محمد “لا تتجمع العائلة كلها في سفرة الإفطار إلا مرة واحدة وذلك في يوم الجمعة، أما في بقية الأيام فكل عائلة تفطر لوحدها مع أبنائها ويبدأ الإفطار بوجبة (الكولق) وهي وجبة إندونيسية شبيهة بالكباب البحريني، يتلوها الطبق الرئيس الذي وهو أرز ابيض أو كما يسمونه (نسي مع دجاج وخضرة)”.

بينما تقول العاملة الكينية زوادي “إنها تفطر مع عائلتها في كل يوم في شهر رمضان؛ لكونها ساكنة في منزل أبيها، ويتناولن مشروبا محليا بالسكر عند أذان المغرب بعدها عن عودة الرجال من المسجد بعد أدائهم الصلاة الواجبة وصلاة التراويح يبدأون الإفطار بتواجد طبق (أوجالي) وهي وجبة من دقيق السميط ويوضع معها نوع من الخضروات يسمى (سكومة) ويطبخ مع الحم”.

لابد من “السمبوسة”

وتقول طالبة “البزنز” في جامعة “بي اي بي اف” الخاصة باكستانية الجنسية آمنة عمران إن “(السمبوسة) و (السبرنع رول) من الأطباق التي لابد من توافرها في سفرة الإفطار إلى جانب اللبن أو الحليب وطبق (باكروس) البطاطس أو البصل”.

وتؤكد طالبة البزنز في الجامعة ذاتها بحرينية الجنسية دانة عباس “إننا - نحن البحرينيين - خصوصا المناميين لا نستغني عن (سمبوسة آلو بشير)، فهذا المقبلة بالذات لها مكانه خاصة،كما أننا من الممكن أن نأكل في كل يوم (الثريد)”.

وتقول طالبة الثانوية العامة أردنية الجنسية أفنان عصام “إن الإفطار لا يحلو إلا بقطايف الوالدة أو قطايف أي أم اردنية سواء قطايف القشطة أو قطايف الجبن أو الجوز، ويعد (المنسف الأردني) هو الطبق الرئيس في الإفطار”.

من جانبها تقول طالبة هندسة الكمبيوتر بجامعة البحرين سورية الجنسية رندا محمد ياسر “إن الإفطار يبدأ بعد أداء صلاة المغرب فنتناول في البداية التمر الهندي و(عرق السوس)، تليها المقبلات (التبولة) و(الفتوش) و(كبة المقلية) و(بيرق) و(يالنجي) و(ورق عنب) يليها الأطباق الرئيسة الذي وهم (شاكرية) و(كوسى بالبن) و(صفيحة لحم)،

بعدها الحلو المكون من (القطايف) و(المحلاية) و(بقلاوة والغريبة بالقشطة، وأكثر المناطق المشهورة بالحلويات اللذيذة هي منطقة الميدان بالشام.

السفرة العامرة

وتقول طالبة اللغة الإنجليزية في الجامعة العربية المفتوحة (عراقية الأم) آية خميس “إن سفرة الإفطار في شهر رمضان تختلف حسب توافر الإمكانات المادية لكل عائلة وإذا كانت السفرة عامرة فهي تشمل مختلف الإطباق كطبق “التشريبة” الذي وهو عبارة عن مرق دجاج أو لحم مع البصل والثوم و(النخج) يقدم مع الخبز، وطبق “الباجه”، وكباب اللحم، والمخللات وجودها أساس في السفرة العراقية، أما بالنسبة للحلويات فبديل القيمات البحريني في العراق (أصابع زينب) وهو شبيه له تقريبا”.

صحتك في فطورك

ونوهت أخصائية التغذية السريرية والحميات بمستشفى الشرق الأوسط أبرار عمران “يفضل في رمضان تناول وجبة الإفطار على مرحلتين، المرحلة الأولى بعد الأذان مباشرة و تحتوي على الماء و بعض حبات من التمر. والمرحلة الثانية بعد صلاة المغرب؛ لتهيئة الجهاز الهضمي لعمله قبل استقبال الطعام.

ويجب أن تحتوي الوجبة الثانية على كمية كافية من السعرات الحرارية مع ضرورة تنوعها و احتوائها على المجموعات الغذائية كافة”.

وتتابع عمران “لا تهمل طبق (الشوربة)، حيث يعمل على تعويض الجسم بجزء من السوائل المفقودة خلال النهار على أن يكون غني بالخضراوات الطبيعية و خالي من الدهون”.

وأشارت الأخصائية “تجعل الطبق الرئيس آخر ما تتناوله بعد أن أعددت جسمك و معدتك لتلقي الطعام و الأهم أن يكون بكمية معتدلة و متوازنة. إذ تستطيع البدء بتناول السلطة وعدم نسيانها باعتبارها طبق أساس على مائدة الإفطار، والطبق الرئيس يجب أن يحتوي على نوع من اللحوم قليلة الدسم ونوع من النشويات مع محاولة تجنب الدهون و المقليات و المعجنات و الصلصات الجاهزة قدر الإمكان”.

بلدان أخرى

قال أحمد السكري ويحمل ماجستير علوم نقل الدم وزراعة الأعضاء “كوني كثير السفر نظرا لطبيعة عملي، صادفت الإفطار في بلدان عدة كباكستان وفلسطين وأذربيجان، لكن ما لفت نظري عادات الإفطار في فلسطين، فمعظم الفلسطينيين يفطرون في المطاعم، وتصاحب الإفطار فواصل ترفيهية تتكون من مسابقات ويستمر الإفطار من وقت الصلاة إلى الساعة الحادية عشرة مساء”.

 

ميعاد عبدالأمير حسين

طالبة إعلام بجامعة البحرين