+A
A-

“حمد الجامعي” ينقذ طفلة من “ويلمز الثاني”

نجح فريق طبي متخصص من قسم جراحة الأطفال بمستشفى الملك حمد الجامعي في إجراء عملية جراحية معقدة، لحالة تتطلب إزالة أورام ملتصقة بالكليتين، مع المحافظة على الكلية اليمنى تمهيدا لاستئصال الكلية اليسرى.

الفريق الذي تمكن من أجراء العملية كان يواجه عدة تحديات شائكة، أولها أن المريضة، وهي بحرينية لا تزال طفلة تبلغ سنة واحدة، إضافة إلى إنها تعاني أوراما في الكليتين، وهو المرض الذي يطلق عليه علميا “ورم ويلمز الثنائي”، ويعد أحد الأمراض النادرة في البحرين.

وقد شكلت هذه العملية تحديا كبيرا للفريق الذي كان يسعى لإزالة الورم مع المحافظة على وظائف الكلية اليمنى، والعمل في الوقت نفسه على استئصال الكلية اليسرى، وتمكن الفريق الطبي وبالتعاون فريق أورام الأطفال بمجمع السلمانية الطبي من النجاح بعد أن قدم فريق السلمانية العلاج الكيميائي للطفلة، وهو الأمر الذي سهل أجراء العملية بنجاح.

وقام الفريق الطبي المتخصص بقسم جراحة الأطفال بمستشفى الملك حمد الجامعي باجراء العملية بتقنية عالمية حديثة من خلال تقنية التبريد، والتي تعتمد على انخفاض حرارة الجسم لإزالة جميع الأورام في الكلية اليمنى دون الحاق الضرر بأنسجة الكلية وبعد التأكد من سلامة الكلية اليمنى، بعد الجراحة وعملها على أكمل وجه بعدة أسابيع، تم استئصال الكلية اليسرى بنجاح حيث غادرت الطفلة المستشفى، وهي تتمتع بصحة جيدة.

وكان مستشفى الملك حمد الجامعي افتتح مركز الملك للأورام في مارس الماضي ليكون وجهة طبية معتمدة في علاج أمراض السرطان وعمليات زراعة النخاع والأنيميا المنجلية بطاقة 120 سريرا وبكادر يضم 250 طبيبا و700 ممرض.

وتم تحويل ملفات جميع مرضى الأورام بالسلمانية من البالغين إلى مركز الملك حمد الجامعي مع نهاية العام 2018 بشكل تدريجي في الفترة التجريبية لتدشين عمل المركز، ويتم استكمال تحويل المرضى من الأطفال بشكل كامل خلال العام الجاري 2019.

وتوضح المؤشرات الطبية الحديثة ارتفاع معـدلات الإصابة بالأورام السرطانية، إذ يستقبل مركز الملك حمد للأورام بين 50 مريضا إلى 60 مريضا يوميا، فيما يتم اكتشـاف بين 800 إلى 1000 حالة جديدة سنويا، وأن أغلب هذه الحالات هو سرطان الثدي.