عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا “18 عاما” أدانته بالاعتداء على أحد أفراد الشرطة ضمن طاقم تنظيم إحدى المباريات المقامة على ملعب استاد البحرين الوطني؛ بحبسه لمدة سنة واحدة بعدما أخذته بقسط من الرأفة.
وتشير التفاصيل إلى ورود بلاغ من المجني عليه الشرطي من أنه وأثناء ما كان على واجب عمله في استاد البحرين الوطني - مرتب لحراسة البوابات الشرقية المخصصة للدخول فقط - حضر مجموعة من الأشخاص من ضمنهم المتهم، فتم إبلاغهم أنه يمنع الخروج قبل انتهاء المباراة، فأفاد المتهم بأن الشرطة أغبياء، كما دفعه واعتدى عليه بقبضة يده فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي في وجهه وشفته وأتلف زيه العسكري.
وبالتحقيق مع المتهم قرر أنه في يوم المباراة كان الازدحام شديدا عند البوابة، وكان الشرطي المجني عليه يطلب منهم الانتظار حتى يقوم بإخراج الجمهور بالترتيب، فقال أحد الموجودين إن (الشرطة ماعندهم نظام وأغبياء) فسمع ذلك الشرطي المجني عليه، وسألهم عمن تفوه بالكلام السابق، فأخبره أنه لم يقم بذلك.
وادعى أنه في تلك الأثناء قام الموجودون بالقرب من البوابة بدفع الشرطي سالف الذكر، وبدوره هو اعتدى بالضرب على جميع الموجودين حوله، ثم التفت عليه وأمسكه من قميصه وضربه على رأسه وأذنه بقبضة يده مرات عدة كما ضربه على أنفه، فطلب من الشرطي ضرورة إنزاله ليده، إلا أنه زعم أن الشرطي كرر ضربه له.
وتابع، أنه حينها شعر بالإغماء، ومن شدة انفعاله وغضبه قام بمسك الشرطي من بدلته العسكرية، ما سبب إتلافا في قميصه، حتى تدخل باقي أفراد الشرطة وفكوا الشجار بينهما، مشيرا إلى أن الشرطي استفزه عندما اعتدى عليه بالضرب وأنه لا علاقة له بالإصابات التي تعرض لها المجني عليه، وهو ما لم تصدقه المحكمة من المتهم.
وثبت للمحكمة أنه بتاريخ 15 فبراير 2018، أولا: اعتدى على سلى سلامة جسم عضو من قوات الأمن العام - شرطي برتبة عريف - فأحدث به الإصابات المبينة بالتقرير الطبي المرفق إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما، وذلك أثناء وبسبب تأديته لوظيفته.
ثانيا: أهان بالقول والفعل الموظف العام سالف الذكر أثناء وبسبب تأديته لوظيفته.