+A
A-

“إِنَّ المَكَارِمَ نَهجُكُم”

قصيدة مرفوعة إلى مقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بمناسبة إصدار أمره السامي بتثبيت جنسية جمع من المواطنين ممن أسقطت جنسياتهم.

 

طَبعُ الكِرامِ المَغفِرَةْ

والعفوُ عِندَ المقدرَةْ

فَالعَفوُ عِندَ المقدِرَةْ

خُلُقُ النُّفُوسِ الطَّاهِرَةْ

حَمَدٌ فَمِنكُم قَد أتَت

لَفتَاتُ حُبٍّ بَاهِرَةْ

أبنَاؤكُم في فَرحَةٍ

وَوُجُوهُهُم مُستَبشِرَةْ

أرجَعتَ بَسمةَ مُرضِعٍ

وَأرحتَ عَينًا سَاهِرَةْ

وَرَفعتَ حِملاً مُضنِيًا

وَأَعنتَ نَفسًا عَاثِرَةْ

جِنسِيَّةً ثَبَّتَها

لِجُمُوعِ كَانت نَافِرةْ

أرجعتَ ما فَقَدوا فَهُم

في، بَعدَ عُسرٍ، مَيسَرةْ

وَشَمَلتَها بِحَنَانِكم

فَغَدت لعَطفِكَ شَاكِرَةْ

من قَبلُ أمرُكَ قد قَضَى

بالحُكمِ يُبدَلُ أيسَرَهْ

هذا بِدايَةُ غَيثِكُم

وَغَدَاً تُرِينَا أَوفَرَهْ

أَمرٌ سَيأتي رَحمَةً

مَن ذَا سِوَاكَ لِيأمُرَهْ

فَكَما عَهِدنا حِلمَكُم

بالحُبِّ رُوحُكَ عَامِرَةْ

فَاصفَحْ وَخَفِّفْ كَربَهُم

ابنٌ يَؤُوبُ لِتَستُرَهْ

واغفِرْ فَأَنتَ أَبٌ لَهُم

أَهلٌ لِكُلِّ مُبادَرَهْ

فَالكُلُّ هُم أبنَاؤكُم

كُلٌّ أَتَى لِتُؤازِرَهْ

يُعطِيكَ رَبُّكَ رِفعَةً

وَمَكَانَةً لَكَ نَادِرَةْ

ألَّفت بين قُلُوبِنا

لَمَّا غَدَتْ مُتَنافِرةْ

حَمَدٌ فَأنتَ مليكُنا

وَلَنَا تَظَلُّ المَفخَرَةْ

حَمَدٌ لَكُم أبنَاؤُكُم

جَاءَت وُجُوهٌ مُسفِرَةْ

إن حَلَّ عُسرُ بِشَعبِكُم

يَرنُو لَكُم لِتُيَسِرَهْ

حَمَدٌ فَأنتَ ملاذُ مَن

يَأتِيكَ بَعدَ تَعثُّرِهْ

حَمَدٌ فَأنتَ لِشَعبِكُم

قَلبٌ وعَينٌ ناظِرَةْ

حَمَدٌ فَأنتَ رَجاؤُهُم

فَحَيَاتُهُم بِكَ عَامِرَةْ

حَمَدٌ فَتَمِّمْ فَرحَنا

خَيرَاً تَرَى لِتُقَدِّرَهْ

لِتَعُمَّ شَعبَكَ فَرحَةٌ

لِتَكُن بِفَضلِكَ غَامِرَةْ

إِنَّ المَكَارِمَ نَهجُكُم

أَغصَانُ دَوحِكَ مُثمِرَةْ

مَن ذَا لِيُحصِي فَضلَكُم

أَعظِم بِهِ مَا أَكثَرَهْ

نَبقَى لَكُم يَا سَيِّدِي

أَبَدَاً جُنُودًا هَادِرَةْ

 

د. عبدالله بن أحمد منصور آل رضي