+A
A-

قاسم حداد في مركز الشيخ جابر

انشد الشاعر البحريني قاسم حداد قصائد مختارة من مراحل مختلفة من حياته على أنغام العود مفعمة بالمشاعر والرؤى. وشهدت القاعة المستديرة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي،، فعالية “حديث الاثنين”، ضمن الموسم الثقافي للمركز، واستضافت الشاعر قاسم حداد، الذي قدَّم أمسية بعنوان “ثلاثون بحراً للغرق”، بحضور جمع غفير من الأدباء والمهتمين.

في البداية، قالت الروائية بثنية العيسى: “لقد قرأنا قاسم حداد كما كتب نفسه، “رجل مترف بالوجع ومواكب الدمع”، لا يكتفي بكتابة الشعر، بل يكتب عنه، ويكتب بوساطته. في نصوصه ممرات لولبية، مجازات للعبور إلى ما وراء اللغة، إلى مكان يتكثّف فيه المعنى، يراوغ ويستعصي، تخرج من قصيدته محتشداً بالاستعارات، محفوراً بالوعول. فهو “لا يؤلف كتباً، بل يصقل المرايا”.

وأضافت العيسى: “أخذ قاسم القصيدة خارج الأشكال، فكتب منحازاً للحرية بصفتها شرطاً سابقاً على الشعر، ومنحازاً للشعر بصفته تجلياً للحرية. كتب يقول، ليس بهذا الشكل، ولا بأي شكل آخر، ليتركك في ورطة أن تكتب نصك الأخير كما لو أنه نصك الأول. كانت الكتابة، معه دائماً، التجربة الأولى. كالحب تماماً”.

وأشارت العيسى إلى أنه على مدى 22 عاماً، دشن قاسم جهة للشعر، موقع إلكتروني موسوعي ينشر الشعر.