+A
A-

المحكمة تطلب توقيت خروج حافلة محملة بـ100 ألف قرص “كبتي”

أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالاستعلام من إدارة الجمارك بجسر الملك فهد لتحديد الوقت الذي خرجت فيه حافلة نقل سياحية من البلاد، قبل أن تعود للمملكة وهي محملة بحوالي 100 ألف قرص للمؤثر العقلي الكبتاجون المعروف باسم “الكبتي”.

وقرّرت تأجيل القضية التي تضم 7 متهمين بتنظيم شبكة تعمل على تهريب المواد المخدرة والمؤثرة عقليًّا للبلاد ودول خليجية أخرى، مستغلين الحافلات المعدة للسياحة الدينية في كل من سوريا والعراق، إذ عملوا على تهريب كميات أكبر من المضبوطة بهذه الواقعة في أوقات سابقة إلى داخل وخارج البلاد، والتي تم إخفاؤها في هياكل تلك الحافلات؛ وذلك حتى جلسة 29 أبريل الجاري، مع الأمر باستمرار حبس المتهمين المقبوض عليهم.

وتشير التفاصيل إلى أن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد تلقت معلومات مفادها وجود شبكة تعمل على تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بقصد الترويج والبيع، وتوصلت التحريات إلى أن من يدير هذه الشبكة يستخدم حافلات النقل السياحي المستعملة من قبل الحملات الدينية في عمليات التهريب من كل من سوريا والعراق إلى البحرين.

كما دلّت التحريات على أن أفراد الشبكة يعملون على ترويج جزء من تلك المواد المخدرة بداخل المملكة والباقي يتم ترويجه في دول مجلس التعاون، كما يعاون مديرهم أشخاص يعملون كمهربين ومروجين وموزعين.

وجاء في الأوراق أن أحد المتهمين وهو قائد لإحدى الحافلات قام بتهريب كمية من أقراص “الكبتي” في إحدى الحافلات التي أقلت حملة دينية إلى سوريا، وعندما توجه أفراد من شرطة الإدارة إلى جانب منزل المتهم الكائن بمنطقة بوري شوهدت حافلته متوقفة بالقرب من مسكنه، وعندما خرج من مسكنه توجه مباشرة بتلك الحافلة إلى منفذ جسر الملك فهد، وفور وصوله تم القبض عليه.

وعثر أفراد الشرطة عند تفتيش الحافلة على حوالي 76 ألف قرص “كبتي” كانت موزعة على عدد 38 كيسًا شفافًا، وكانت مخبأة في هيكل الحافلة بالقرب من ناقل الحركة بمؤخرة الحافلة.

وبسؤال المتهم قرّر أنه كان قد توجّه إلى سوريا كمرافق لسائق الحافلة الرئيسي، وهناك تم أخذها إلى ورشة لإخفاء تلك الأقراص، مبينًا أن دوره اقتصر على مساعدة السائق الذي طلب منه التوجه لإحدى المناطق في دولة خليجية وإيقاف الحافلة في إحدى المغاسل هناك، إذ سيحضر له صاحب الحافلة ويسلمه مبلغ 500 دينار.

وفي ذات السياق، تم القبض على متهم آخر -المتهم الثالث بالقضية- من منطقة الجفير، والذي عثر بحوزته على مبالغ مالية يعتقد أنها متحصلة من بيع المؤثرات العقلية، بالإضافة إلى 1.3 جرام من المؤثر العقلي “الشبو” وقطعة من مخدر الحشيش ومشرب زجاجي وأكياس تستخدم في تعبئة المخدرات، والذي اعترف بأنه يعمل لصالح أحد الأشخاص في تهريب المواد المخدرة من سوريا والعراق إلى دول مجلس التعاون.

وأضاف أنه بالفعل تمكن من تهريب عدة كميات، مقابل حصوله على 10 آلاف دينار، كما سبق له تهريب 100 ألف قرص من العراق إلى دولة خليجية مقابل نفس المبلغ مستخدمًا حافلات النقل السياحي المستعملة من قبل الحملات الدينية، وأنه سلم جزءًا من تلك الكمية المهربة إلى شقيقه وإلى شخص آخر.

وهو ما دعا الشرطة إلى التوجه لمنزل شقيق المتهم الثالث، والذي تم العثور فيه على عدد 18 ألف قرص من الكبتاجون ومبلغ من عملة خليجية يعادل 7 آلاف دينار.

وبالتحري حول مكان تواجد الشخص الآخر الذي اعترف عليه المتهم الثالث، اتضح انه متواجد بمنطقة الصخير “البر”، والذي عند إبلاغه بأنهم من الشرطة أبدى مقاومة شديدة عند القبض عليه، فضلاً عن ضبط شخص آخر برفقته بعدما تبين أنه في حالة غير طبيعية.

وعند تفتيش سيارة المتهم الرابع المقبوض عليه في الصخير عثر فيها على 1689 قرص “كبتي” بداخل 17 كيسًا شفافًا، كما اعترف بأنه يحوز كمية أخرى مكونة من 4000 قرص مخبأة في مزرعة بمنطقة دمستان، فتم ضبطها أيضًا.