+A
A-

1812 طالبًا يتدربون عبر “تكوين” في 200 مؤسسة

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الوزارة استكملت خلال الأسبوع الجاري تنفيذ برنامج “تكوين” للتدريب الميداني في نسخته للعام الدراسي 2018 - ‏2019، والذي استفاد من فرصه التدريبية المتنوعة 1812 طالبًا وطالبة بمدارس التعليم الفني والمهني، وذلك في 200 مؤسسة؛ بهدف ربط المناهج الدراسية بالواقع التطبيقي في سوق العمل.

وأوضح النعيمي أن هذا البرنامج يندرج ضمن المشروعات العديدة التي تنفذها الوزارة لتطوير التعليم الفني والمهني بالمرحلة الثانوية، وهو يستهدف طلبة المستوى الثالث الثانوي بالمسارين الصناعي والتجاري، ويعتبر اجتيازه متطلبا رئيسا للتخرّج، حيث خصصت له ساعتان معتمدتان ضمن المعدل التراكمي للطالب، كما يستغرق تنفيذه أربعة أسابيع، يندمج الطالب خلالها كأحد منتسبي المؤسسة، وتتاح له فرصة تطوير مهاراته ومعارفه في مجال تخصصه الدراسي، من خلال العمل ضمن فريق، وتطبيق القوانين المتبعة في مؤسسات العمل، والتعرف على الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في تلك المؤسسات، إضافةً إلى إتاحة الفرصة لمسؤولي المؤسسات لتقييم مستوى الطلبة في مختلف التخصصات، بما يساعد على توفير فرص عمل مناسبة لهم فور تخرجهم.

وتبدأ إدارة التعليم الفني والمهني عملية تنفيذ البرنامج بالتعاون مع المدارس؛ لتحديد الدفعات التدريبية، ورصد الفرص التدريبية المناسبة لتخصصات الطلبة، تليها عملية تهيئة الطالب وولي الأمر لهذه النقلة الميدانية، وبعد التأكد من جهوزية الطالب وتناسب فرص التدريب المتاحة مع ميوله وتخصصه تبدأ عملية تنفيذ البرنامج، مع الحرص على المتابعة والتقييم الدائمَين؛ للوقوف على التحديات التي تطرأ وتصحيحها؛ من أجل تطوير الخطة المعدّة مستقبلا، بما يخدم الطالب وعملية التعليم.

وتوفر الوزارة الزي الخاص بالتدريب الميداني، والمواصلات من وإلى موقع تنفيذ البرنامج لجميع المتدربين، إلى جانب التأمين الشامل ضد الحوادث طوال فترة انعقاد البرنامج، والمخصصات المالية، وسجل الإنجازات التدريبية الذي يؤهل الطالب للحصول على شهادة اجتياز البرنامج.

يذكر أن جهود الوزارة العديدة في مجال تطوير التعليم الفني والمهني تشمل استحداث التخصصات النوعية الموجهة للبنين والبنات بصورة متكافئة، ومن أهمها تخصص صيانة الأجهزة الطبية للبنات وتخصص صيانة أجهزة الحاسب الألي، فضلًا عن تطوير المناهج بصورة مستمرة لتواكب المستجدات، وتعزيز تدريب المعلمين من خلال إنشاء مركز التميز بالتعاون مع “اليونسكو”، إلى جانب تطبيق مشروع الإرشاد المهني لتشجيع خريجي الشهادة الإعدادية على الالتحاق بالتخصصات الفنية والمهنية، مما أسهم في ارتفاع عدد الطلبة المسجلين بها.