+A
A-

لأول مرة... إنشاء شركة لإنتاج الخيوط القطنية

مشروع صناعي رائد هو حلم شابين بحرينيين استطاعا تحويله إلى واقع.. قصة نجاح مذهلة بدأت خيوطها من فكرة بسيطة إلى شركة تجارية تسعى لأن تضع اسم البحرين على خارطة أفضل منتجي الخيوط القطنية. عبدالله المبارك وشيخة العباسي حولا فكرتهما التي قدماها لـ “تمكين” إلى مشروع ناجح. ومن خلال هذا الحوار معهما نلقي الضوء على هذه التجربة الرائدة:

 

كيف بدأتما الفكرة؟

نشأة الشركة كانت بعد طرح أفكار تجارية عدة للمشاركة في مسابقة مشروعي التابعة لمؤسسة تمكين، وكانت هذه الفكرة المتفق عليها بعد دراسة مدى فعالية الأفكار، والتأكد من امتلاء المنطقة بهوايات ومحلات الأشغال اليدوية وحب الزبائن للإبداع في أعمالهم، فجاءت كرو اند نت كأول شركة في المنطقة مختصة بصناعة الخيوط القطنية والأدوات كمنتج بحريني لدول العالم ككل.

من أين تأتيان بالمواد الخام؟

نأتي بالمواد الخام على حسب احتياجاتنا، فالقطن نستورده من الصين، والهند، ومصر وإندونيسيا، ونوعية المواد الخام التي نستعملها تختلف حسب خط الإنتاج وتوافرها في السوق والأسعار التنافسية.

 

هل إنتاجكم للتغطية السنوية محلي أم تخططون للسوق الإقليمية والعالمية؟

خلال سنتنا الأولى اقتصر عملنا على التغطية المحلية. بدأنا للتو بالتوسع في دول الخليج العربي لتلبية طلبات الزبائن فيها، وأيضًا تم التواصل معنا من قارة أميركا الجنوبية ونرى هذا منطلقًا لنا للأسواق العالمية.

 

ما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على نشر الصنعة والبضاعة؟

لا يختلف اثنان على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في مجال ريادة الأعمال، حيث تمثلت الاستفادة بالنسبة إلينا في الاطلاع على احتياجات السوق والتواصل المباشر مع الزبائن والإعلان عن كل ما هو جديد بالشركة، عن طريق مواقعنا على التواصل الاجتماعي ونشر المنتجات الجديدة التي نطرحها في السوق، وتبادل الأفكار في مجال التصنيع بيننا وبين الزبائن.

 

كيف تقيمون مشاركتكم في بعض الفعاليات والمعارض وما مدى تأثيرها؟

تختلف المعارض في درجة تأثيرها ونتائجها على الشركة، ونحن رواد الأعمال نتجه إلى الفعاليات والمعارض الملائمة لمنتجاتنا والمشاركة أيضا في فعاليات التنمية المستدامة والتي عليها إقبال من الجمهور المستهدف، خصوصا أن منتجاتنا تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

كونكم أول شركة بحرينية لصناعة وإنتاج الأدوات والخيوط القطنية، كيف كان رد فعل الجمهور؟

رأينا أن هناك تقبلا واسعًا خصوصا من الجماهير الذين ينظرون منتجاتنا من حيث جودتها والزبائن الذين اعتادوا على طلب المنتجات من الخارج؛ لعدم وجود شركة محلية، ونعمل أيضًا على طرح منتجاتنا بطريقة إبداعية مختلفة.

 

كيف بدأتم بتأسيس الشركة؟

بدأنا باستخدام أجهزة صغيرة وبتمويل من “تمكين”، والآن وبعد مرور عام ونصف العام على تأسيس الشركة انتقلنا إلى مرحلة التصنيع بأجهزة متطوّرة، فالشركة بدأت تكبر أكثر وأكثر بالتعاون مع الجهات الرسمية الداعمة.

 

هل اشتركتم في ورش أو دورات متخصصة لإنتاج الخيوط القطنية؟

بحكم تخصصاتنا المختلفة كمؤسسين للشركة أصبحت لدينا رغبة في التعلم الذاتي الذي يسهل لنا كثيرا من الأشياء منها عن أنواع المواد، وطرق التصنيع، والتواصل مع الشركات العالمية وزياراتهم، وأيضًا التعلم من تجارب الشركات العالمية الأخرى، والاشتراك في دورات مختصة في مجال ريادة الأعمال، من تقديم مؤسسة “تمكين” ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) كبرنامج النموذج البحريني العالمي لريادة الأعمال.

 

ما الصعوبات التي واجهتموها؟

هي ذاتها التي يواجهها كل رائد عمل التعلم والمعرفة، فالاطلاع على احتياجات السوق وآخر التطورات فيه وكل المعلومات الخاصة بالمشروع من الدراسة المالية والمتابعة وغيرها من الصعوبات الأولية ساعدتنا في التغلب على هذه الصعوبات، واستطعنا اجتيازها بفضل الجهود المبذولة من الحكومة وبالتعاون مع العديد من القطاعات والمؤسسات ومجلس التنمية الاقتصادية وتمكين ومكتب الأمم المتحدة لريادة الأعمال، وتماشيًا مع رؤية قيادتنا وهي الاتجاه نحو ريادة الأعمال وتمكين الشباب، وتظل التحديات الدائمة موجودة وهي التغيرات العالمية الصناعية والسوق، ورغبة الزبائن بكل ما هو جديد وأهمية التطوير.

 

ما نوع الورش التي تقدمونها؟

الورش التي نقدمها تتعلّق بكل منتجاتنا، فمن أهدافنا هو تجديد المهارات الإبداعية في الحرف اليدوية القديمة والمعاصرة، ونقدم ورشًا لمختلف الأعمار سواء كانوا طلبة مدارس أو جامعات أو مراكز شبابيّة على مدار السنة، ونقوم بالتعاون مع محلات مختصة بالأزياء والحرف اليدوية والمهارات الإبداعية، كما أننا نعمل على مشاريع بالتعاون مع مدرسة عبدالرحمن كانو، إذ قمنا بعمل مشروع استخدام أحد منتجاتنا وعمل 220 مقلمة عبر إعادة تدوير القماش، وتم التبرّع بها للطلاب المحتاجين في دولة تنزانيا بإفريقيا.

 

هل تعتزمان تحويل المنتج البحريني إلى ماركة عالمية؟

نعم بالتأكيد، فهدفنا أن يكون المنتج البحريني متصدّرا وعالميا يلبي رغبات مختلف الزبائن في دول العالم.

 

سمية نواز

طالبة إعلام بجامعة البحرين