+A
A-

سفينة صحار في مهرجان الساحل الشرقي

ستكون صور السفينة العمانية “صحار” معروضة لأول مرة أمام زوار مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في المنطقة الشرقية بالسعودية بنسخته السابعة، وذلك ضمن مقتنيات القسم البحري للمتحف العماني المشارك بالمهرجان، حيث تظهر الصور السفينة “صحار”، والتي صنعت من الخشب واستخدم في صناعتها 140 طنا من الأخشاب وبحبال صنعت من قشور ثمار جوز الهند وبلا محركات ميكانيكية أو بخارية، وانطلقت من مسقط وعلى متنها 20 بحارا إلى أن استقرت في كانتون بجهورية الصين في مدة بلغت ثمانية أشهر ونصف الشهر. وكانت السفينة قد أبحرت من مسقط في الثالث والعشرين من نوفمبر العام 1980 لتقطع 6000 ميل بحري، وتصل إلى مدينة كانتون “جوانزو” الصينية في العاشر من يوليو 1981 بعد أن مرَّت على موانئ الهند وسيريلانكا وإندونيسيا وماليزيا.

المشرف على المتحف العماني حمود ألعمراني، أشار أن المتحف يضم مقتنيات تراثية تستخدم في إبحار السفن وصنعت في الماضي للسفن الخشبية ذات الأشرعة،ولا يتم استخدامها حاليا بعد تطور التقنية، وأن المقتنيات المعروضة اندثرت وأصبحت نادرة؛ لتلف الكثير منها بعد مرور عقود من السنين عليها أو قرون، وكان ذلك سبب فيما بعد بارتفاع ثمنها.

وأضاف العمراني بأن ما يميز المتحف هو تعدد بعض المقتنيات والاستخدام واحد وذلك بحسب عمر القطعة فعلى سبيل المثال “الكمال البحري الذي يستخدم لقياسات النجوم، فمنه الكمال العربي القديم كما يوجد في المتحف الكمال الأوروبي الذي تم استحداثه قبل عدة قرون في أوروبا كتطوير للكمال العربي، والساعة الرملية العربية في المتحف، والتي استخدمت في القرن الثاني عشر والثالث عشر وتختلف مدة الساعات الرملية، فمنها مدتها ثلاث ساعات وأخرى ساعتين، ومنها أقل من ذلك، مضيفا أن المتحف يحوي الكثير من المقتنيات القديمة والنادرة التي لم يشاهدها الزوار من ذي قبل. وينظم المهرجان مجلس التنمية السياحي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، ويقام في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية في كورنيش الدمام برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز.