تأييد الحبس 3 سنوات لمدان بالتجمهر ووضع “قنبلة وهمية”
أيّدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية معاقبة مستأنف من أصل ستة مدانين، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و24 عامًا، بوضع عبوة متفجرة “وهمية” بالقرب من شارع الخدمات؛ وذلك بحبسه لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهامات.
وكانت محكمة أول درجة قد قضت بمعاقبة ثلاثة من المتهمين بالسجن لمدة 5 سنوات، فيما حبست الآخرين لمدة 3 سنوات؛ لتوافر العذر المخفف بحقهم نظرًا لصغر سنهم، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
الواقعة تتحصّل في أن المتهم الأول صنع هيكلاً محاكيًا لأشكال المتفجرات بناءً على تكليفه من قبل المتهم الثالث، والذي أمدّه بالمال اللازم لشراء مكونات هذا الجسم الوهمي.
وبتاريخ الواقعة عقب صلاة المغرب تقابل المتهمين جميعًا بالمقابر الكائنة بمنطقة توبلي، إذ قام المتهم الأول بحمل عازل أمطار “طربال” والجسم الوهمي حمله المتهم الثاني، فيما حمل الباقية زجاجات حارقة “مولوتوف” وتوجهوا جميعًا إلى شارع عيسى بن علي بالقرب من أحد المجمعات التجارية، حيث وضعوا الجسم الوهمي والطربال وقاموا بسكب البترول وأشعلوا النيران بالطربال ثم فروا هاربين.
وأكدت التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري برتبة رائد، اشتراك المتهمين جميعًا في ارتكاب الواقعة، توصّل لهوية الأول في ذات اليوم، الذي اعترف بارتكابه للواقعة بمشاركة باقي المتهمين.
وقال ضابط آخر برتبة ملازم أول إن الحريق خمد من تلقاء نفسه وإن الجسم الوهمي عبارة عن أسطوانة غاز صغيرة الحجم بها أسلاك كهربائية وشريط لاصق وعلبة بلاستيكية خاصة بزيت المحركات.
هذا، وقد ثبت للمحكمة أن المتهمين جميعًا بتاريخ 16 يناير 2016، أولاً: أشعلوا وآخرين مجهولين عمدًا حريقًا في مال منقول بأن أشعلوا النار في عازل الأمطار وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي، ثانيًا: وضعوا وآخرين مجهولين بمكان عام نموذج محاكي لأشكال المتفجرات أو المفرقعات أو تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك وذلك تنفيذا لغرض إرهابي، ثالثًا: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.