تحركت أنامل الفنانة زهرة الناصر بإبداع وهي ترسم بالرمل على الطاولة الزجاجية المضيئة ثيمات ولوحات للإرشادات المرورية وأخرى احتفالية؛ بمناسبة تكريم السواق المثاليين صباح الأحد 10 مارس 2019 تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة في نادي ضباط الأمن العام بالقضيبية.
وبدا الاحتفاء بالمكرمين مميزًا بحضور كبار المسؤولين والضباط في وزارة الداخلية والجهات الداعمة احتفالًا بأسبوع المرور، إذ لفت وكيل الوزارة في حديثه مع الإعلاميين إلى أنه “منذ العام 1972 يأتي تكريم السواق المثاليين وفق معايير محددة كعدم وجود مخالفات أو حوادث في السجل المروري للمكرم، ولكن على مر السنين تحولت هذه الفعالية إلى ملتقى بيننا وبين السواق المكرمين؛ لكي نقدرهم ونشكرهم على التزامهم، وفي هذا إثبات أن الملتزمين بالقوانين هم الغالبية وأن المخالفين هم الأقلية، ونحن ندعو دائمًا كل السواق الالتزام بأخلاقيات السياقة وقواعد المرور”.

دليل الرقي والتحضر
وكان لافتًا مرور الشاب سيد محمد حيدر الموسوي على كرسيه المتحرك، فهو من فئة “ذوي الهمم” الذين احتفى بهم الحفل؛ ليعبر عن سعادته بهذه المكانة، فالتكريم بالنسبة له هو دليل اهتمام المسؤولين في وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور بتشجيع كل الفئات وتأكيد أهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة، مشيرا في هذا الصدد “بالنسبة لي أود أن أقول لكل مستخدمي الطريق أن حرصهم على الالتزام بالقوانين المرورية هو دليل على الرقي والتحضر، وأيضًا يؤكد حرص السواق على سلامتهم وسلامة الآخرين”.

حرصت على أن أكون “مثالية”
وتعبر المواطنة أمينة عبدالله معتوق، التي حظيت بتكريم فئة 20 عامًا، عن سعادتها الغامرة، موجهة الشكر إلى وزير الداخلية الفريق الركن أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وإلى جميع المسؤولين بالإدارة العامة للمرور ولكل من منحهم شرف التكريم في هذا الحفل، وهي تتمنى من الجميع أن ينظروا للقوانين المرورية على أنها مصدر للأمن والسلامة وانضباط الشارع المروري في بلادنا الغالية، مضيفة “حرصت منذ حصولي على رخصة السياقة على أن أكون (مثالية) حقًا لكن هذا التكريم هو ثمار التزامي”.
دور أولياء الأمور
ومع أنه تحدث في كلمته نيابة عن السواق المكرمين عما تعلمه من والده (رحمه الل)، فإن المواطن طلال سلطان المالود شدد على أهمية مساهمة ودور أولياء الأمور في تعليم أبنائهم أسس التعامل مع الطريق ومع شركائهم في ذلك الطريق، وإكساب الأبناء المهارة والمعرفة والسياقة بأخلاقيات والتزام بالأنظمة يحميهم من المخاطر.

الشباب والدراجات النارية
ولدى كل من عبدعلي جمعة عاشور ومحمد باقر الحلواجي، المكرمين ضمن فئة سواق الدراجات النارية، فما يقولانه ليس فقط لسواق الدراجات النارية، بل لجميع مستخدمي الطريق، فالالتزام بالقوانين المرورية ليس مجرد كلام يقال، بل تطبيق وسلوك يعكس وعي المجتمع وتقدمه، أما بالنسبة لسواق الدراجات النارية وشريحة الشباب تحديدًا، فمن المهم، مع الالتزام بالقوانين والسرعات المحددة والابتعاد عن السياقة المتهورة، أن يحرصوا على متطلبات السلامة لاسيما الألبسة الواقية للكوع والركبة، فالمهارة في سياقة الدراجات النارية ليست بالاستعراض والتهور، بل باحترام القوانين واحترام حقوق الجميع في سياقة آمنة.

تهمنا جميعًا سلامة الكل
وارتباطًا بالحديث عن السياقة الآمنة، يلفت المواطن غانم عوض غانم (فئة 20 سنة)، إلى جانب مهم للغاية، وهو ضرورة استغلال التكنولوجيا والهواتف النقالة والأجهزة الذكية فيما يحقق المنفعة، فتلك الأجهزة لم تصنع لكي ينشغل الناس بها أثناء السياقة ويعرضوا أنفسهم والآخرين للخطر، وكلنا ندرك أهمية أن نكون جميعًا على قدر المسؤولية من ناحية الالتزام بلوائح السرعة المحددة والحرص على تفادي الحوادث وكلما ترسخ الالتزام، كلما أصبحت شوارعنا أكثر أمنًا وهذا هدف الجميع، ويشاركه في الرأي المواطن غانم عوض غانم (فئة 6 سنوات)، الذي يرى في شعار هذا العام “شكرًا لالتزامكم” رسالة راقية من الإدارة العامة للمرور إلى الجميع، قائلا “فما يهمني ويهمك ويهم الجميع هو السلامة. من جهة أخرى، أود الإشارة إلى قانون المرور الجديد والإجراءات التي استحدثتها الإدارة العامة للمرور، فهي كلها أسهمت في زيادة الالتزام والحد من الحوادث المرورية ورفع مستوى الحذر بين مستخدمي الطريق”.

قدوة للآخرين في الالتزام
وكان لمنتسبي وزارة الداخلية من مختلف الإدارات نصيبًا من التكريم، والذي عبر عنه عبده مسعد شاجرة (فئة 20 سنة)، بأن “الجميع يلزم أن يكون قدوة للآخرين في التقيد بالقوانين المرورية وأخص الشباب المتعلم والواعي فهم من يجب أن يكون أول من يلتزم بالقواعد المرورية”، أما نبي بخش إبراهيم وعبدالواحد محمود اللذين تجاوزت خدمتهما في وزارة الداخلية 30 عامًا فهما يعتبران أن “هذا التكريم من أرفع مستويات التقدير التي نحظى بها من لدن وزير الداخلية وكل المسؤولين في الوزارة والإدارة العامة للمرور، ونحن كباقي المكرمين، نعجز عن تقديم الشكر والامتنان لهذه المبادرة الكريمة”.