+A
A-

خادم الحرمين يطالب بموقف دولي لردع إيران

هيمنت قضيتا مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول الأخرى، أمس الأحد، خلال كلمات القادة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، تحت شعار “في استقرارنا نستثمر”.

مكافحة وباء الإرهاب

دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للاتفاق على “مقاربة شاملة” لمكافحة الإرهاب، مضيفا: “نحن في أمس الحاجة للوقوف صفا واحدا ضد وباء الإرهاب”.

وأضاف السيسي: “أتساءل ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب؟”، واصفا الإرهاب بأنه “تحدٍ مشترك”.

كما أكد على أنه يجب مواجهة الإرهاب عبر منع التمويل ورفض الأيديولوجيا المتشددة.

وأكد السيسي أنه يجب التوصل لمقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب عبر منع التمويل ورفض الإيديولوجيا.

وشدد على أن انعقاد القمة العربية الأوروبية يعكس أن ما يجمع الطرفين يفوق ما يفرقهما، لافتا إلى أن “تفاقم ظاهرة الهجرة وتنامي الإرهاب أبرز التحديات الأمنية”، وأن التعاون الأوروبي العربي ضروري للحد من الهجرة غير الشرعية.

وخلال كلمته، قال السيسي: “ترك النزاعات في سوريا وليبيا واليمن بدون تسوية سياسية يمثل تقصيرا ستسألنا عنه الأجيال الحالية والقادمة”.

وعن فلسطين، ذكر السيسي: “القضية الفلسطينية قضية العرب وهناك غياب في الرغبة السياسية للتوصل لتسوية سياسية شاملة”.

موقف موحد بشأن تدخلات إيران

طالب خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الأحد، بموقف دولي موحد لوقف تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الأخرى، مؤكدا على ضرورة أن تلتزم طهران بقواعد حسن الجوار.

ودان العاهل السعودي، خلال كلمته أمام القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه السعودية.

وأكد الملك سلمان على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية “على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216”.

وأضاف العاهل السعودي: “الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي تهدد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب”.

وفيما يتعلق بالعلاقات العربية الأوروبية، أكد الملك سلمان ضرورة “بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية”.

وجدد العاهل السعودي الدعوة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، ومثمنا الجهود الأوروبية الداعمة لذلك.

وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية في القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة والتي سميت بقمة القدس، أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما قال خادم الحرمين إن المملكة عانت شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، مؤكدا على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل.

لا حل عسكريا لنزاعات المنطقة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على أن “الأفعال الإيرانية والتحركات التركية هي تدخلات تفرز أزمات في المنطقة”.

وتابع: “لا حل عسكريا لنزاعات المنطقة، ويجب التوصل لحلول سياسية تشمل وحدة الدولة”.

وتطرق أبوالغيط إلى الأزمة اليمنية، مشددا على أن الجامعة العربية “تدعم حل الأزمة اليمنية عبر تطبيق اتفاقات السويد”. وعن القضية الفلسطينية، شدد الأمين العام للجامعة العربية، على أن “تسوية القضية الفلسطينية بطريقة عادلة هي السبيل الأقصر لكبح جماح التطرف والعنف في المنطقة”. كما شدد أبو الغيط على أن تحديات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، “تتطلب تعاونا دائما (بين الدول)”.