+A
A-

التعليم العالي الخاص... الاستثمار والسمعة

منذ سنوات كانت الجامعات البحرينية الخاصة تستقطب العديد من الطلبة الخليجيين لاسيما الكويتيين، يدرسون معظم التخصصات، في منظر يشير إلى أن قطاع التعليم العالي الخاص يمكن أن يشكّل مصدرا جيدا للإيرادات الوطنية، ومستقطبا للاستثمار، حاله من حال القطاعات الأخرى غير النفطية.

إلا أن تلك الأرقام تراجعت بنسب كبيرة جدا وخفتت أضواء الجامعات لأسباب عديدة، تتحمل إداراتها وبرامجها الجزء الأكبر، فيما أدار البعض “القرص” باتجاه الجهات المعنية والناظمة للقطاع، وإلى “التشهير” الذي أضر بسمعة التعليم العالي الخاص برمته.

مسؤولو جامعات خاصة أكدوا أن العلاج كان قاسيا وغير مناسب، حيث ذهب “المعنيون” إلى “الكي” مباشرة بحسب وصفهم، دون الالتفات إلى أهمية الاستثمار وكيفية الاستفادة منه على المستوى الوطني بأن تصبح البحرين وجهة للتعليم العالي في المنطقة. وفضل هؤلاء، بل أصروا على عدم التصريح أو ذكر أسمائهم من بعيد أو قريب لحساسية الموقف، فهم لا يريدون “عوار الراس” على حد تعبيرهم.

تعد جامعة البحرين من أفضل الجامعات على مستوى المنطقة، فهي تتمتع بسمعة جيدة وبرامج تدريسية متطورة وقوية، لكن حجم استيعابها يبقى محدودا، وبالتالي لابد من وجود مؤسسات تعليمية خاصة تسهم في دعم القطاع والنهوض به.

غرفة الصناعة والتجارية أعادت طرح الموضوع من جديد، ووجهت سؤالا مهما مفاده “لماذا لا تكون البحرين وجهة للتعليم العالي بالمنطقة، ولماذا لا نستثمر بهذا القطاع ؟”.

هذه الأسئلة وجلسات النقاش حركت المياه الراكدة مجددا، فهل تستطيع البحرين أن تكون كذلك؟