+A
A-

بت لـ “البلاد”: الطب الحديث يستخدام حقن البلازما والنخاع

اختتم 100 خبير ومختص وممارس صحي من داخل وخارج البحرين، مساء أمس أعمال المؤتمر العلمي الأول للكتف والركبة، الذي نظمه مستشفى حمد الجامعي برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة.

وذكر رئيس قسم العظام في مستشفى الملك حمد الجامعي استشاري طب وجراحة العظام أحسن بت في تصريحات لـ “البلاد”، أن اليوم الأخير للمؤتمر شهد تقديم 10 محاضرات علمية من كندا وبريطانيا والسعودية والبحرين، و5 ورش عمل إصلاح الغضروف والرباط الصليبي، وعرض أفضل البحوث والدراسات التي نشرت حول العالم عن المستجدات في علاج العظام وتحديدا الركبة والكتف، موضحا أن اليوم الأخير ضم جلسة تدريبية على بعض الأجهزة والتقنيات المتطورة في مجال جراحات تبديل الكتف والركبة بالمنظار، وقدمتها الشركات المشاركة في المعرض المرافق للمؤتمر. وتم أيضا استعراض آخر أنواع المفاصل والركب الحديثة والمستخدمة حاليا في أرقى المستشفيات والمراكز المتخصصة حول العالم.

وأعلن الاستشاري بت أن الاتجاه الطبي الحديث في علاج الاحتكاك والخشونة يتجه لاستخدام حقن البلازما والنخاع في مكان الركبة ومن دم المريض نفسه بعد معالجته داخل العيادة وحقنه في الركبة لإزالة الخشونة، ومن خلال جلسات عدة تستطيع أن تعالج الخشونة بدلا من استخدام حقن الكورتيزون التي يلجأ إليها بعض الأطباء وتشكل علاجا وقتيا موضعيا لتخفيف الألم في الركبة. وقال إن القسم لديه 5 عيادات يومية تستقبل من 60 إلى 100 مريض يوميا، مبينا أن خشونة الركبة تمثل الحالات المرضية الأكثر ترددا على العيادات، وأن الاحتكاك وخشونة الركبة تصيب حوالي أكثر من 70 إلى 80 % من البحرينيين، مبينا أن نسبة إصابة النساء بالاحتكاك والخشونة أكثر في البحرين.

وأوضح أن خشونة المفاصل وتحديدا “خشونة الركبة” تنتشر في البحرين بشكل كبير، مردفا أن هذه الظاهرة أصبحت مرضيّة وموجودة في كل بيت، وأن الدراسات والأبحاث الطبية الحديثة بينت أن هذه الظاهرة المرضية التي كان يعتقد في السابق أنها حالة مرضية تصيب كبار السن أصبحت تنتشر بين صغار السن والشباب من الجنسين، مؤكدا أن هذا يعد تطورًا سلبيا، بسبب بعض العادات غير الصحية التي طرأت على المجتمع. وذكر رئيس قسم العظام في مستشفى حمد الجامعي أن مرض خشونة الركبة يطلق عليه أسماء عدة، منها مرض العظام الالتهابي أو مرض المفاصل التنكسي، وهو الأكثر شيوعًا لحالات التهاب المفاصل عمومًا. وينتج مرض خشونة الركبة عن تآكل الغضاريف الناعمة المرنة التي تغلف سطح المفصل عند تلاقي عظام المفصل، والتي من وظائفها الأساس حماية العظام من التآكل وتخفيف الاحتكاك، والعمل مثل الوسادة المرنة مع المساعدة على سهولة الحركة وبعد إصابة هذه الغضاريف بالتلف يصاب الشخص بمرض الخشونة المزمن، الذي يسبب ألمًا شديدًا مع عدم الراحة وصعوبة في الحركة، مردفا أن المريض يحتاج إلى علاج طبيعي ودوائي في نفس الوقت. وقال الاستشاري بت “لحد الآن لم يتم تحديد أسباب للإصابة بمرض خشونة الركبة لدى الكثير من الأشخاص، ولكن هناك عوامل متداخلة عدة يمكن أن تؤدي إلى هذه الظاهرة المرضية، ومنها التاريخ المرضي للشخص، والجينات الوراثية، والبدانة، وعدم ممارسة الرياضة، والعادات الغذائية الخاطئة، واستخدام أنماط وعادات حياتية غير سليمة”.