+A
A-

شاهدت لكم: فيلم “The Gandhi Murder”

افتتح فيلم “The Gandhi Murder” في الذكرى الـ 71 لاغتيال المهاتما غاندي، إذ يبدأ الفيلم خلال الأسابيع التي سبقت موت غاندي، ويخلط بين شخصيات خيالية وواقعية. ويفترض أن السلطات كانت تعلم مسبقا أن القتل سيحدث ويمكن أن يوقفه، لكنهم لم يعرفوا أن قتله سيجعله أكثر قوة بعد موته وسيصبح لوقت طويل الاسم الأكبر في الهند وأن قتله وحد بين الهندوس والمسلمين في أعقاب استقلال الهند.

”The Gandhi Murder” من بطولة النجم الهندي الراحل أوم بوري، ستيفن لانج ولوك باسكوالينو وفيني جونز، وهو يتناول أيضا بشكل عميق الأيام الأخيرة المضطربة في حياة المهاتما غاندي التي أدت في النهاية إلى اغتياله في 30 يناير 1948. وللعلم الزعيم مهاتما غاندي هو أحد أشهر المناضلين السياسيين في العالم وتم اغتياله بسبب دعواته للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى، فقررت التخلص منه، حيث أطلق أحد الهندوس المتعصبين، ويدعى ناثورم جوتسى، 3 رصاصات قاتلة سقط على إثرها المهاتما غاندي صريعًا عن عمر يناهز 78 عامًا. من الصعب أن اعتبر “The Gandhi Murder” فيلم يسيء لأحد من الديانات خصوصا بعد منع عرضه في الهند، وكان مقررًا له الإطلاق في 30 يناير، مشيرين إلى مخاوف أمنية وتهديدات بالقتل تلاحق فريق الفيلم في حال عرضه. وتشير تقارير متداولة إلى تلقي المنتج المشارك للفيلم لاكشمي آير تهديدات صريحة بالقتل، على هاتفها الشخصي، من متصلين لديهم هوية مخفية، مما اضطرها إلى تغيير مقر إقامتها مرتين في الأشهر الستة الأخيرة، كما طالت كذلك التهديدات المخرج بانكاج سيجال. وقال مصدر ذو صلة بجهاز الرقابة على المصنفات الهندي لوكالة الأنباء الهندية (IANS) “قررنا عدم إطلاق The Gandhi Murder في الهند. الهند هي سوق كبيرة. لسوء الحظ، أصدرت بعض العناصر تهديدات بالإيذاء الجسدي للمنتج والمخرج”. وقال المصدر إن الفيلم الذي أخرجه كريم تراديديا وبانكاج سيجال، ويتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا له يتناول “الحقيقة الساطعة وراء اغتيال مهاتما غاندي. وأضاف “المجلس المركزي لشهادات السينما أجازه في العام الماضي؛ لأنه لا ينحاز بأي شكل من الأشكال. إذا كان الهنود أكثر حساسية من أن يتعلموا الحقيقة فإنه من الواضح أنه ليس الوقت المناسب”. وعندما سُئل عن التهديدات، قال “هؤلاء أشخاص مجهولون يتصلون بأرقام مجهولة. المهاجمون على دراية جيدة بالأسرة، والأعمال التجارية الأخرى للمنتجين”.

في أعقاب عواقب استقلال الهند عن بريطانيا وتقسيم الهند البريطانية إلى الهند وباكستان، يتتبع الفيلم الجهود لثلاثة ضباط شرطة هنود مختلفين (ستيفن لانغ ولوك باسكوالينو والراحل أم بوري). التصرف بناء على استنتاج يوحي بأن المسلحين الهندوس كانوا يخططون لقتل غاندي (يسوع سان)، وهو هندوسي ملتزم لتسامحه مع المسلمين. غاندي تعرض في حياته لـ 6 محاولات لاغتياله، ولقي مصرعه في المحاولة السادسة. وقال غاندي قبل وفاته جملته الشهيرة “سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يتراجعون، وفي النهاية ستنتصر”. وتخليدا لسيرة هذا العظيم قدمت السينما العالمية عددا من الأفلام عن حياته شارك فيها كبار نجوم الهند ومنهم النجم الهندي العالمي شاروخان، والفيلم من إخراج كريم تريديا وبانكاج سيجال.