+A
A-

حرب كلامية بين باريس وروما

تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا؛ إثر تصريحات مثيرة لنائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو اتهم فيها باريس بإفقار إفريقيا، وتسببها في مأساة المهاجرين في البحر المتوسط.

وأعلن عن مبادرة لحركة “خمس نجوم” اليمينة المتطرفة التي يتزعمها لويجي دي مايو تطالب الاتحاد الأوروبي بمعاقبة “كل الدول التي تواصل استعمار أفريقيا” وفي مقدمتها فرنسا.

الرد الفرنسي لم يتأخر، إذ قامت الخارجية الفرنسية باستدعاء السفيرة الإيطالية لديها احتجاجا على تصريحات دي مايو التي وصفتها “بغير المقبولة وغير المبررة”. في اليوم التالي، واصلت روما التصعيد ضد باريس، في تصريحات جديدة، جاءت هذه المرة من وزير الداخلية ماتيو سالفيني، إذ عبر عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من رئيس “بالغ السوء”. واتهم فرنسا “بانتزاع الثروات من إفريقيا”. كما اعتبر أن باريس لا ترغب في تهدئة الأوضاع في ليبيا. وكان دي مايو وسالفيني قد عبرا سابقا عن تأييدهما الكامل لتحرك السترات الصفراء في فرنسا. وتعقيبا على ذلك، أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه للتصريحات الإيطالية واعتبرها “سخيفة”. يذكر أن العلاقات بين فرنسا وإيطاليا شهدت توترا منذ ثورات الربيع العربي العام 2011، خصوصا الوضع في ليبيا، التي تعتبرها روما منطقة نفوذ لها، إضافة إلى أزمة المهاجرين عبر المتوسط.