+A
A-

ترؤس امرأة لأعلى سلطة تشريعية يبعث برسالة قوية للعالم

أجرت وكالة أنباء البحرين (بنا) مقابلة مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس بارون في إطار زيارتها لمملكة البحرين التي استمرت أياما عدة.

وقدم القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني المدير العام لوكالة أنباء البحرين أحمد المناعي أثناء لقائه بارون قبيل حديثها للوكالة شرحا عما تتمتع به مملكة البحرين من تقدم في المجال الإعلامي والصحافي وما تحقق لهذا القطاع من تشريعات وقوانين أرستها مملكة البحرين؛ بفضل توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في إطار مشروع جلالته الإصلاحي الذي أصل لمبدأ الشفافية الإعلامية وحرية التعبير والنشر.

كما قدم المناعي شرحا عن الدور الذي تلعبه وكالة أنباء البحرين كمؤسسة إعلامية وصحافية في نقل الخبر والمعلومة بكل مصداقية وتجرد، والمساهمة في إنجاح مضامين مشروع جلالة الملك في المجال الإعلامي والصحافي. وأكدت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي في المقابلة ما تقوم به علاقة مملكة البحرين ودول الاتحاد البرلماني الدولي من تفاهم وانسجام في كثير من الملفات سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية، داعية إلى بذل مزيد من التعاون في الجانب البرلماني بين الجانبين. ووصفت بارون لقاءها مع جلالة الملك، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بالإيجابي والمهم للغاية.

وقالت إن المرأة البحرينية حققت إنجازات عديدة؛ بفضل السياسة المنفتحة التي يتبعها جلالة الملك، في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والقضائية، داعية إلى ضرورة أن تصل المرأة في البحرين إلى مواقع قيادية على الساحة العالمية بعد الإنجاز في تبوئها رئاسة مجلس النواب في الانتخابات الأخيرة، مؤكدة أن دولا أخرى يجب أن تحذو حذو مملكة البحرين في هذا الجانب المهم في العمل البرلماني. وأوضحت أن وجود امرأة على رأس أعلى سلطة تشريعية في مملكة البحرين يبعث برسالة قوية للعالم عن أهمية دور المرأة في البناء ومدى الإصرار في البلاد على أن تكون المرأة فاعلة في الحقل التشريعي والسياسي وحتى الرياضي، وهذا كان باديا خلال سباق القدرة الذي شهدته إلى جانب جلالة الملك، إذ لم يكن هناك فجوة بين الجنسين وهناك فرسانا من الإناث والذكور وهذا ما زالت دول عديدة حول العالم تجهله أو تتجاهله. وقالت إن الخطوة لاقت استحسانا في الاتحاد البرلماني الدولي وهي مناسبة رفيعة للتشاركية والعمل المشترك بالمعنى الواسع الشمولي في المفهوم الديمقراطي خلال السنوات المقبلة.

وعن حجم مشاركة المرأة في البرلمانات العالمية قالت بارون إنها دون الحد المأمول، لكن من الأفضل أن تصل إلى مستوى أعلى، فعلى سبيل المثال في العامين 2016 و2017، ارتفعت نسبة النساء في البرلمانات 0.1 % فقط، وهذا يعني وفقا لهذه النسبة أننا بحاجة إلى 250 سنة لنرى التكافؤ بين الجنسين.

وعن المكانة التي وصلت إليها البحرين في التسامح والانفتاح على الآخر، بينت “هناك جهود واضحة في بناء مملكة البحرين وهذا يعود إلى دور جلالة الملك في دعم مشاركة جميع الفئات والتسامح والاحترام والحوار الداخلي، وأعتقد أنه إذا استمرت البحرين في هذا الطريق من أجل الإدماج، فسوف نشهد دولة مسالمة ومتقدمة بالطبع، ومن حيث السياسة والإدماج، هناك قرارات مهمة تقدم نتائج جيدة للمملكة”.

وقالت إنها عازمة على عقد مزيد من الاجتماعات مع رئيس مجلس النواب فوزية زينل ومع مجلس الشورى لمعرفة الأنشطة التي يمكننا تنظيمها في البحرين، وأضافت “إنني متأكدة من أن وفد البحرين إلى الاتحاد البرلماني الدولي قوي جدا، وأنا أعمل معه منذ 5 أو 6 سنوات وأعضاء الوفد شجعان وملتزمون ومتحمسون وأذكياء جدا”.

وعن زيارتها الأولى لمملكة البحرين وصفت بارون البحرين بالبلد الجميل، وتحمل صفات متعددة، ولديها مجتمع منفتح ومتسامح وحيوي ويرغب في تحسين نوعية الحياة لمواطنيه.